سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الثقافة عز الدين ميهوبي ل"الفجر": "القائمون على البوكر ألغوا الحفل لأسباب داخلية وليست لوجيستيكية خاصة بوزارة الثقافة" بعد إلغاء حفل الإعلان عنها في الجزائر
أوضح وزير الثقافة عز الدين ميهوبي في تصريح لجريدة ”الفجر”، أن إلغاء حفل الإعلان عن القائمة القصيرة لجوائز البوكر في الجزائر يعود لأسباب داخلية عند القائمين على هذه الجائزة، مضيفا أن الأمر لا يتعلق بوزارة الثقافة ونقص التنسيق اللوجيستيكي لأن هذه الأخيرة وفرت كل ما طلب منها لإنجاح هذا الحفل. وأضاف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أن وزارته جهزت كل شيء مثلما كان مقررا له، ولكن علم في الأخير أن منظمي هذه الجائزة اعتذروا عن الحضور إلى الجزائر بسبب تعذر سفر بعض الأمناء لأسباب خاصة، وهو ما اعتبره ميهوبي شأنا داخليا يخصهم، مفندا ما ورد بشأن عجز الوزارة عن توفير الأمور اللوجيستيكية خصوصا ملف التأشيرات، حيث قال الوزير بأن وزارة الثقافة قامت بكل الإجراءات اللازمة لاحتضان الحفل. ورافق الإعلان عن القائمة القصيرة للبوكر هذه السنة جدل كبير، حيث ظهرت الدكتورة سحر خليفة، رئيس لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية ”البوكر”، في دورتها لعام 2017، قبل ساعات من إعلان القائمة القصيرة، حيث وفي سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الجائزة، حيث لم يقم أي أحد من أعضاء لجان التحكيم بإعلان القائمة القصيرة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي ”فايسبوك”، ولكن سحر خليفة خالفت كل القواعد وأعلنت عن القائمة القصيرة عبر صفحتها على الفايسبوك. وأعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية ”البوكر”، يوم الخميس 16 فيفري 2017، القائمة القصيرة للروايات المرشحة لنيل الجائزة للعام 2017، واشتملت القائمة على ست روايات هي رواية ”السبيليات” للكاتب إسماعيل فهد إسماعيل عن دار نوفا بلس للنشر والتوزيع – الكويت، رواية ”زرايب العبيد” للكاتبة نجوى بن شتوان عن دار الساقي للنشر – ليبيا، رواية ”أولاد الغيتو - اسمى آدم” للكاتب إلياس خوري عن دار الآداب – لبنان، رواية ”مقتل بائع الكتب” للكاتب سعد محمد رحيم عن دار ومكتبة سطور – العراق، رواية ”في غرفة العنكبوت” للكاتب محمد عبد النبي عن دار العين – مصر، رواية ”موت صغير” للكاتب محمد حسن علوان عن دار الساقي – السعودية. وقالت لجنة التحكيم في بيانها الرسمي على موقع الجائزة حول أعمال القائمة القصيرة الآتيتفردت رواية ”موت صغير” بنبشها لتاريخ شخصية المفكر الصوفي ابن عربي وتقديمها بصورة فنية متميزة، بينما قدّمت رواية ”السبيليات” شخصية امرأة استثنائية تصارع ظروف الحرب العبثية وتتولى بمفردها مهمة بعث الحياة في الخراب. رواية ”في غرفة العنكبوت” تتحدى سلوكيات وطابوهات اجتماعية وتعطي صوتا لفئة مهمشة وتزيح الستار عن المسكوت عنه. أما رواية ”أولاد الغيتو” فهي مقاربة جديدة للنكبة الفلسطينية وتسلط الضوء على التطهير العرقي الذي مارسته العصابات الصهيونية على أهالي اللد والفضائح التي غيّبتها كثرة الأحداث وتراكمها. وتتناول رواية ”مقتل بائع الكتب” شخصية تمثّل البُعد الفني والثقافي والإنساني لحضارة العراق في مواجهة الخراب الناجم عن الاحتلال الأمريكي. تُدخل رواية ”زرايب العبيد” القارئ للمرة الأولى إلى عالم العبودية وهي منطقة مغيّبة أدبيا في تاريخنا الحديث، من خلال شخصيات إنسانية نابضة بالحياة. يُذكر أن محمد حسن علوان سبق وأن ترشّح في القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية في عام 2013 عن روايته ”القندس” وشارك في الندوة الأولى (ورشة إبداع) التي أقامتها الجائزة عام 2009 وأشرف على ندوة عام 2016. يُذكر أيضا أن ثلاثة من كتاب القائمة القصيرة لهذا العام سبق وأن ترشحوا في قائمة الجائزة الطويلة وهم: إسماعيل فهد إسماعيل عن رواية ”في حضرة العنقاء والخل الوفيّ” (عام 2014) وإلياس خوري عن رواية ”سينالكول” (عام 2013) ومحمد عبد النبي عن ”رجوع الشيخ” (عام 2013.) وضمت لجنة التحكيم كلا من سحر خليفة (رئيسة اللجنة)، روائية فلسطينية؛ فاطمة الحاجي، أكاديمية وروائية ومذيعة ليبية؛ صالح علماني، مترجم فلسطيني؛ صوفيا فاسالو، أكاديمية ومترجمة يونانية؛ وسحر الموجي، روائية وأكاديمية مصرية. يُشار إلى أن القائمة القصيرة للروايات الست قد اُختيرت من بين الروايات ال16 للقائمة الطويلة التي كانت أُعلنت شهر جانفي الماضي 2017، وهي القائمة التي اُختيرت من 186 رواية مرشحة للجائزة من 19 بلداً. وعلّقت سحر خليفة، رئيسة لجنة التحكيم، قائلة: من بين الكم الهائل من الروايات (186 رواية) التي تقدمت للجائزة العالمية للرواية العربية اخترنا ست روايات لما تتميز به من جماليات شكلية من حيث البناء الفني وتطوير الشخصيات وطرح مواضيع حساسة جريئة اجتماعيا تنبش المسكوت عنه وأخرى تتناول أزمات الوضع العربي المعقّد كما تحتفي بالجوانب المضيئة من التراث العربي. يذكر أنّ الرواية الفائزة بجائزة عام 2016 هي ”مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة” لربعي المدهون. تهدف الجائزة إلى الترويج للرواية العربية على المستوى العالمي، ومن هنا تموّل الجائزة ترجمة الأعمال الفائزة إلى اللغة الإنجليزية. تصدر رواية ”مصائر” لربعي المدهون بالإنجليزية في خريف هذا العام عن مطبعة الجامعة الأمريكية بالقاهرة، كما تصدر عن المطبعة خلال هذا العام رواية ”يا مريم” لسنان أنطون المرشحة في القائمة القصيرة عام 2013 (بعنوان ”قربان بغداد المقدس”)، ورواية ”عناق عند جسر بروكلين” لعز الدين شكري فشير التي وصلت إلى القائمة القصيرة عام 2012. الجائزة العالمية للرواية العربية جائزة سنوية تختص بمجال الإبداع الروائي باللغة العربية. ترعى الجائزة ”مؤسسة جائزة بوكر” في لندن، بينما تقوم ”هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة” في الإمارات العربية المتحدة بدعمها مالياً.