وجه رئيس الهيئة التنفيذية لولاية قسنطينة أوامر إلى الأمين العام ببلدية قسنطينة وإلى كافة المسؤولين المحليين بالبلدية إطارات ومنتخبين، طالبا منهم ضرورة التنسيق بين مختلف مصالح الادارة البلدية من أجل البث في مدونة المشاريع التي لم تنجز والعمل على استدراكها، في لقاء عقده أول أمس بمقر المجلس الشعبي لبلدية عاصمة الولاية جمعه بالهيئة التنفيذية البلدية والولائية والمنتخبين المحليين، وبحضور عديد الاطارات من البلدية والولاية المعنيين ومدراء المؤسسات العمومية البلدية والولائية منها، بالإضافة إلى رؤساء المندوبيات. تمحور هذا اللقاء الأول من نوعه على دراسة ملف التجهيزات العمومية المسجلة على عاتق ميزانية بلدية قسنطينة في إطار التمويل الذاتي، في الفترة الممتدة من 2011 إلى2016، وقوفا على مدى تنفيذ العمليات وبرامج المشاريع التنموية والعراقيل التي تحول دون تجسيد هذه البرامج على أرض الواقع، إذ تجاوز مجموع الاغلفة المالية المرصدة لإنجاز مشاريع موجهة لتحسين الحياة اليومية والإطار المعيشي للمواطن مبلغ 9 ملايير دينار. وقد تناولت الجلسة دراسة معمقة لملفات مدونة المشاريع بقطاع الإدارة والتهيئة العمرانية والإنارة العمومية وتسيير النفايات بمدينة قسنطينة، وتشخيص الخلل الذي يكمن في الإجراءات الإدارية والمحاسباتية. وفي هذا الصدد، وجه المسؤول الأول عن الولاية تعليمات إلى الامين العام للبلدية وإلى المسؤولين المحليين بالإدارة البلدية من أجل إعادة النظر في تقسيم المهام بمختلف المصالح التابعة لمديرية الإنجازات، وأصدر تعليمات تقضي بعقد جلسات عمل تنسيقية مرتين على الاقل أسبوعيا يرأسها الامين العام للبلدية وتجمع بين المديريات التقنية والمالية البلدية من جهة والمنتخبين من جهة اخرى. كما ذكر والي الولاية بمسؤولية الهيئة التنفيذية البلدية، وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي ودورها في ممارسة حق النظر في تنفيذ البرامج التنموية وتجسيدها على أرض الواقع. وأكد والي الولاية أنه لا يمكن للبلدية بلوغ الأهداف المسطرة إلا من خلال إعادة النظر في تنظيم المهام وتوزيعها على المؤسسات العمومية البلدية والولائية، وتدعيم هذه الأخيرة بالوسائل المادية والبشرية التي تمكنها من اداء مهامها على أكمل وجه. وفي هذا الشأن اعطى توجيهات تقضي بتحويل كافة العمليات المسجلة في قطاع النظافة وتطهير المحيط وتوزيعها على المؤسسات العمومية البلدية، حسب طبيعة نشاط واختصاص كل مؤسسة، بالإضافة إلى إعادة بعث المشاريع التي تعنى بتهيئة الطرقات والشوارع والأرصفة وإنجاز الإنارة العمومية بالعديد من الأحياء بمساعدة المديريات القطاعية، كحي الجذور وحي التوت وشعاب الرصاص وسيدي مسيد وبوذراع صالح، وأحياء أخرى مثل حي الزيادية وساقية سيدي يوسف ووادي الحد وجبل الوحش.