l تواتي يقترح التنازل في ولايات وقيادات العمال تنزل إلى الجنوب كشف مرور ثلاثة أسابيع على استدعاء الهيئة الناخبة وانطلاق التشكيلات السياسية في التحضير للموعد الانتخابي، الصعوبة التي تكتسيها عملية جمع التوقيعات بالنسبة للأحزاب التي لا تحوز على نسبة 4 بالمئة، فيما تتصارع أخرى على ترؤس القوائم الانتخابية.
أجمعت عديد التشكيلات السياسية التي انطلقت منذ أيام في رحلة استعطاف المواطنين للظفر بتوقيع، على صعوبة المهمة بالمقارنة مع تجاربها في استحقاقات سابقة، حيث أبدت العديد من الأحزاب التي لا تحوز على نسبة 4 بالمئة في بعض الولايات تخوفها من عدم إتمام العملية، فيما تحاول أخرى إيجاد حلول ترقيعية لحفظ ماء وجهها. وفي هذا الصدد، اعترف القيادي في حزب العمال جلول جودي في اتصال مع ”الفجر” بأن عملية جمع التوقيعات هذه المرة تعد الأصعب من نوعها بالمقارنة مع الإستحقاقات السابقة، بسبب غياب ثقافة مرافقة المواطن للمنتخب إلى غاية استكمال الإجراءات القانونية المتعلقة بتقديم التوقيع، إلى جانب اكتشاف عدد معتبر من المواطنين الذين لا يملكون بطاقات انتخاب. وأشار جودي أن المكاتب الولائية للحزب لا تزال في المرحلة الأولى من جمع التوقيعات في الولايات العشرة المعنية، مضيفا أنه انتقل إلى ولاية غرداية لحسم مسألة جمع التوقيعات وملفات المترشحين ورفعها إلى اللجنة الوطنية للفصل في القوائم”، واعتبر جودي أن اللجنة الوطنية اجتمعت الأسبوع الفارط لدراسة الملفات الموجودة على مستواها، وقررت بصفة ابتدائية عدد المترشحين المفترضين قبل الفصل النهائي في القوائم. من جهته، عرض رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي في اتصال مع ”الفجر” على الأحزاب السياسية عقد اتفاق عبر تنازلها في ولايات شريطة أن تتنازل تلك الأحزاب عن حصتها من منتخبيها في ولاية أخرى، مشيرا أن العملية لم تنطلق مع أي حزب وهي في إطار المشاورات، واعتبر موسى تواتي أن اتفاقية التنازل ستنطلق في حالة عدم استكمال عملية جمع التوقيعات في 16 ولاية وهي العملية التي أقر بصعوبتها، إلا أنه أكد أن تجربة مناضليه على مدار الاستحقاقات السابقة ستمكن حزبه من تخطي عقبة جمع التوقيعات. من جهته، كشف رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة جمال بن عبد السلام، في اتصال مع ”الفجر” عن عراقيل بالجملة واجهت حزبه على مستوى الولايات التي لا يحوز فيها على نسبة 4 بالمئة، وفي مقدمتها رفض الإدارة تسليم القوائم الانتخابية، واشتراط حضور المواطن إلى موقع الضبطية المدنية للتصديق على التوقيع وهو أمر يرفضه غالبية المواطنين، إلى جانب تسجيل مواطنين يرغبون في التوقيع ولكن عدم امتلاكهم لبطاقة انتخاب حالت دون ذلك، رغم فتح المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية. وبالمقابل، كشف بن عبد السلام أن عملية جمع التوقيعات تتراوح بين 20 و50 بالمئة في ولايات، فيما قرر الحزب المشاركة في 42 ولاية.