ألغت وزارة الثقافة، أول أمس الخميس، عبر مؤسسة قصر الثقافة لولاية قسنطينة، نشاطات بيع الكتاب ”المشبوه” ”سي عزيز آخر ملوك الزيبان” بالإهداء، والذي كان مقررا بحضور حفيدة ”بن ڤانة” والذي يعتبره المؤرخون ”حركيا”، المؤلفة ”فيرون فريال”. كما تم مؤخرا تعليق مهام صحفية ورئيس تحرير برنامج ”صباح الخير من الجزائر”، يزيد تومرت، الذي تذيعه يوميا القناة الفضائية ”كنال ألجيري”، وهذا على خلفية استضافة الكاتبة الفرانكوفونية ”فيرون فريال” مؤلفة كتاب ”سي عزيز آخر ملوك الزيبان”، الذي يمجد سيرة جدها المتعاون مع قادة الجيش الاستعماري خلال السنوات الأولى لاحتلال الجزائر. وأثار الكتاب الذي صدر في الجزائر بخصوص حياة ”الباشاغا بن ڤانة” وهو أحد الذين خانوا الجزائر وتعاونوا مع الاستعمار الفرنسي، ”زوبعة”، خاصة وأن صاحبة الكتاب، وهي حفيدته، نجحت في إصدار الكتاب في الجزائر، بل و”تسللت” لتكون ضيفة برنامج في كانال ألجيري. ويعتبر المؤرخون بن ڤانة ”حركيا”، أي أحد الذين خانوا الجزائر ووقفوا إلى جانب الاستعمار، وكان بن ڤانة الذي حصل على لقب ”باشاغا” الذي كانت الإدارة الاستعمارية تمنحه لمن يتعاون معها، أحد الذين أمعنوا في تعذيب المقاومين الجزائريين للاستعمار لما كان رجاله يلقون القبض عليهم، إذ كان يقوم بقطع آذانهم وحلق لحاهم ويرسلهم إلى القادة العسكريين الفرنسيين، وهو تصرف لم تكن حتى الإدارة الاستعمارية تقوم به، واختارت فريال فيون لكتابها عنوان ”سي بوعزيز بن ڤانة آخر ملوك الزيبان”. وروت المؤلفة الحفيدة قصصًا وأحداثًا تاريخية تحتفي بسيرة جدها ”الباشاغا بوعزيز بن ڤانة” أبرز ”شيوخ” قبائل منطقة الجنوب الشرقي للجزائر، بينما حاولت المعنية مسح حقائق تاريخية عن المقاومين الجزائريين أبرزهم الأمير عبدالقادر المعروف أنه مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة وقائد أول جيش عصري قاد مقاومة شعبية طويلة ضد الاستعمار الفرنسي.