ناشد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، الأطراف السورية المشاركة في الجولة الرابعة من المفاوضات السورية في جنيف، إظهار النوايا الحسنة لوضع حد لست سنوات من سفك الدم في سوريا. وأبدى غوتيريس، في بيان صدر مساء الخميس، ارتياحه إزاء اجتماع أطراف النزاع السوري على طاولة مفاوضات واحدة في جنيف في إطار استئناف المفاوضات المباشرة التي انطلقت الأربعاء. وأشاد الأمين العام الأممي بالجهود التي بذلها مبعوثه الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا وأفضت إلى استئناف المفاوضات بين الأطراف السورية المعنية، مؤكدا أهمية التفاف الوحدة الدولية حول العملية السياسية خلال الشهور المقادمة. وأوضح غوتيريس أنه على الرغم من أن إحراز تقدم في الملف السوري ليس بالأمر اليسير، فإنه أكد ”اعتقاده القوي” بأن الحل السياسي هو السبيل الوحيد إلى إحلال السلام في سوريا وأنه يتعين على الأطراف المعنية التي تبنت تحقيق هذا الهدف مضاعفة جهودها. وانطلقت الجولة الرابعة في جنيف عقب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا أواخر ديسمبر الماضي وعقد جولتين من المفاوضات بين النظام والمعارضة المسلحة في مدينة أستانا عاصمة كازاخستان، برعاية روسياوتركيا وإيران بصفتها دولا ضامنة. وفي السياق، قتل العشرات من مقاتلي المعارضة في انفجار سيارة مفخخة بمنطقة سوسيان في الريف الشمالي الغربي لمدينة الباب السورية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض أنّ تنظيم داعش أعلن مسروليته عن التفجير، وقال إنّ السيارة المفخخة ”استهدفت منطقة مقري المؤسسة الأمنية والمجلس العسكري في منطقة سوسيان”. وأشار المرصد إلى أنه ”لا تزال عمليات إنقاذ وإسعاف الجرحى مستمرة من مكان التفجير، فيما تعرض بعض المصابين لإصابات بليغة”. ويأتي هذا التفجير بعد يوم من انسحاب تنظيم داعش من مدينة الباب وبلدتي بزاعة وقباسين. وكانت أعلنت قوات درع الفرات المدعومة من تركيا سيطرتها على مدينة الباب بعد معارك استمرت لأكثر من ثلاثة أشهر.