l توقعات بانخفاض أسعار البيض مستقبلا نفت مصالح الفلاحة بولاية الجزائر، على لسان مديرها بوعزبز النوي، وكذلك مستشار الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين ورئيس اللجنة الوطنية للحوم البيضاء والحمراء بلاَل جمعة، الإشاعات التي طالت انخفاض أسعار اللحوم البيضاء نتيجة إصابته بمرض، لاسيما منها الدجاج الذي يتراوح سعر الكيلوغرام الواحد منه بين 170 و190 دج، والذي يعرف إحجاما من طرف المستهلكين على اقتنائه بالرغم من كونه في متناول المواطن البسيط، مؤكدين على أن السبب راجع للارتفاع الكبير للمنتوج في هذه الفترة، وبالتالي وفرة العرض مقابل الطلب.
أكد مدير الفلاحة لولاية العاصمة في تصريح ل”الفجر”، حول الإشاعات التي مست مادة اللحوم البيضاء التي تعرف انخفاضا محسوسا في أسعارها، أنها راجعة لبلوغ الإنتاج السقف ووفرته لدرجة كثرة العرض مقابل تراجع الطلب، مضيفا أن السبب وراء ذلك لا يعود - كما تروج له الإشاعات - لإصابة الدواجن بمرض أو فيروس، وهو ذات الرأي الذي شاطره فيه مستشار الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين ورئيس اللجنة الوطنية للحوم البيضاء والحمراء بلاَل جمعة، في اتصال ب”الفجر”، حيث نفى صحة تلك الإشاعات وحرص على دعوة المستهلك العاصمي لاقتنائها، كون الأمر عادي ويرجع فقط لوفرة الإنتاج مقارنة بضعف الطلب كونها فترة زمنية خالية من المناسبات الدينية التي عادة ما تزيد من نسبة الطلب على هذه المادة، إلى جانب قلة الأعراس والولائم، مشيرا ذات المتحدث إلى أنه انخفاض في صالح المستهلك ولا يجب أن يحجم عن شراءه اقتناعا بما تروج له الإشاعات. وأبدى بوعزيز النوي إعجابه بما حققته شعبة اللحوم البيضاء والمستثمرين في مجال تربية الدواجن، حيث بلغ نسبة الإنتاج بالعاصمة فقط 500 ألف قنطار سنويا وهو في تزايد مستمر، ما سمح بانخفاض سعر الكيلوغرام الواحد من مادة الدجاج بين 170 و190 دج، في انتظار تسجيل انخفاض بعض الشيء في مادة البيض التي تعرف استمرار ارتفاع أسعارها لحد الآن، حيث يتم تدعيم منتوج البيض لولاية العاصمة من ولايتي بويرة وبجاية، إلى جانب تزويد ذات الإقليم بمادة لحوم الدواجن من ولايات سطيف، باتنة، والبويرة. من جهة أخرى نفى ذات المصدرين ما يشاع كذلك حول إصابة أعضاء الدواجن بمرض نتيجة حقنها بالهرمونات المسمنة، وكذلك دعوة المستهلك للإحجام عن اقتنائها، لاسيما منها الكبد الذي كان يعرف إقبالا واسعا من المستهلكين على اقتنائه يوميا ونفاد كمياته عند أولى ساعات الصباح، ثم عرف إحجاما هو الآخر نتيجة تحذيرات من التسبب في أمراض للمستهلكين، مؤكدين بوعزيز النوي وبلال جمعة ل”الفجر” صحة هذه الأعضاء وعدم احتمال تسببها في أمراض للمستهلكين، خاصة أنها مطلب المصابين بمرض فقر الدم.