أبدى وفد عسكري أمريكي التقى أول أمس وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، اهتمامه بتجربة الجزائر في مجال مكافحة التطرف والإرهاب مشيدا بالتعاون الأمني بين البلدين. قال مساهل عقب لقاءه وفدا أمريكيا، يتكون من موظفين وضباط بارزين، يقوم بزيارة إلى الجزائر والذي حضرته سفيرة الولاياتالمتحدة جوان بولاشيك إلى الإصلاحات السياسية المهمة التي تمت مباشرتها ومختلف برامج التنمية الاقتصادية المنجزة في الجزائر. واستعرض مساهل التجربة الجزائرية في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والمكاسب المحققة في هذا المجال، مشيدا بالتعاون القائم بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية في هذا الشأن. وذكر الوزير برؤية الجزائر في إطار تسوية الأزمات في كل من ليبيا ومالي ومناطق أخرى من العالم والتي تقوم على الحل السياسي والحوار الشامل والمصالحة الوطنية دون أي تدخل أجنبي. وأشار إلى ”دعم الجزائر الدائم” للمسار السياسي الذي تقوم به حاليا منظمة الأممالمتحدة مذكرا بجهودها الكبيرة، من أجل إيجاد حل في ليبيا ومالي وبموقفها المتسم ب”التوازن والوسطية” إزاء جميع الأطراف. من جانبه، نوه الوفد الأمريكي بمستوى التعاون القائم بين البلدين في شتى المجالات، مشيدا بالتزام الجزائر البلد الشريك في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف. وأبدى الوفد الأمريكي في هذا الصدد اهتمامه بالتجربة الجزائرية في مجال القضاء على التطرف، معربا عن”تقديره” للدور الذي اضطلعت به الجزائر في تسوية الأزمة في ليبيا. وتعد زيارة الوفد الأمريكي إلى الجزائر الأولى من نوعها منذ انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عقب أسابيع من زيارة وفد برلماني جزائري واشنطن وتباحث حول مواقف الإدارة الأمريكية الجديدة بشأن عدد من الملفات الإقليمية. واعتبر نائب مساعد كاتب الدولة الأمريكي لمصر والمغرب العربي جون ديسروشر، بواشنطن أن الجزائر وبلاده تبذلان جهودا لجمع الليبيين حول حل شامل يحفظ لليبيا وحدتها وسيادتها الترابية وتماسك شعبها. وهو ما يؤكد استمرار دعم الولاياتالمتحدة للتحركات الجزائرية لجمع الفرقاء الليبيين على طاولة حوار شامل بغض النظر عن انتماءاتهم الإيديولوجية والسياسية. خصوصا وأن جهود دول الجوار الثلاث الجزائر ومصر وتونس ستكلل قريبا بعقد قمة ثلاثية ستكون مناسبة لخلق مناخ من الثقة بين أطراف الأزمة الليبية. وبهذا الخصوص، قال جون ديسروشر أن الجزائر تقوم بمساهمة نوعية في تسوية الأزمة الليبية ومن أجل استقرار المنطقة.
