أكد وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، أنّ عملية السلام في شمال مالي ”تسير في المسار الصحيح”، وذلك بعد البدء بتسيير دوريات مشتركة بين الجنود الماليين والمتمردين السابقين. وقال لودريان، في أعقاب لقائه مع الرئيس المالي ابراهيم أبوبكر كيتا في العاصمة باماكو أمس: ”أعتقد أننا نسير في المسار الصحيح”. وأضاف قائلا: ”أرى مؤشرات إيجابية مع تعيين رؤساء السلطات الانتقالية في خمس مناطق من الشمال”. وبعد إرجاء تنفيد اتفاق السلام الموقع عام 2015 عدة مرات، تشكلت أول أمس الخميس في مدينة ”غاو”، كبرى مدن شمال مالي، أولى الدوريات المشتركة المؤلفة من جنود ماليين ومقاتلين من مجموعات مؤيدة للحكومة وعناصر من حركة التمرد السابقة التي يهيمن عليها الطوارق، تمهيدا لإعادة بناء جيش موحد في البلاد. في المقابل، تم تأجيل بدء تسلم السلطات الانتقالية مهامها مجددا في كيدال، معقل حركة التمرد السابقة، بسبب اعتراضات على تعيينات في الحكومة. وكان لودريان أبدى في نهاية 2016 استياءه حيال بطء السلطات المالية في تطبيق عملية السلام ودعا الرئيس المالي إلى التعجيل ب”المبادرات الضرورية” لتسريع الآلية، ما أثار توتراً بين البلدين. وتنشر فرنسا أربعة آلاف جندي في خمس من دول الساحل ولاسيما في مالي في إطار مكافحة الجهاديين. وكان شمال مالي سقط بأيدي مجموعات متشددة في ربيع 2012 قبل طردهم بعد تدخل دولي قادته فرنسا في بداية 2013. لكن لا تزال مناطق بكاملها خارج سيطرة القوات المالية والأجنبية التي تستهدف بانتظام بهجمات دموية على رغم توقيع اتفاق السلام الهادف لعزل الجهاديين نهائياً.