يواصل السكان والمزارعون المتمركزون في المنطقة الفاصلة بين عزابة والسبت، احتجاجاتهم ومطالبتهم السلطات المحلية لولاية سكيكدة والهيئات المركزية، لاسيما وزارات الصناعة والبيئة والداخلية، بإيجاد حل نهائي لفضلات مادة الزئبق المرمية مند سنة 2006 في مكان يوجد بين البلديتين ويتسع لأزيد من هكتار، والتي ألقيت هناك بعد وقف نشاط مركب الزئبق بصفة نهائية عن الإنتاج بسبب الاضرار الصحية الشديدة التي لحقت بالعمال وبالمواطنين المجاورين للمصنع. وتلحق الفضلات، استنادا لتصريحات السكان ومسؤولين محليين، أضرارا بالتربة وبالمياه الجوفية ويشكل بقاؤها في هذا المكان خطرا عليهم وعلى مزارعهم. المديرة الولائية للبيئة قالت إن وزارة الصناعة المعني المياسر بهذه القضية ينبغي عليها التدخل وأخذ قرار بإزالة هذا الموقع، بالتنسيق مع وزارتي البيئة والموارد المائية ونقل فضلات الزئبق إلى مكان آخر بعيد عن السكان والمراكز الفلاحية أوإيجاد حل تقني آخر، وأعاد إدماج المكان الذي يوجد فيه ضمن الأراضي القابلة للاستصلاح. كما أن المركب في حد ذاته ينبغي أن يوجد له حل بنقل التجهيزات والآلات إلى مكان آخر يكون مناسبا مع القيام بدراسة تقنية شاملة للتربة المحيطة بالمكان، والتأكد إن كانت قد أصيبت بدرجات عالية من التلوث بمادة الزئبق. من جانبه ألح رئيس بلدية السبت عمار رزاقي على ضرورة انتداب خبرة تقنية عالية المستوى، ويفضل أن تكون روسية، لإنهاء المشاكل التقنية المرتبطة بوجود فضلات الزئبق بالقرب من موقع المركب الذي توقف عن النشاط مند ألفين وخمسة، بما أن هذه المنشاة أقامها الروس وفق تقنية خاصة بهم.