اتهم أمس محمد فوزي رباعين رئيس حزب عهد 54 السلطة بالتزوير الممنهج للانتخابات عبر تاريخ البلاد، منددا بظاهرة التزوير التي قال إنها أصبحت سمة تميز هذا النظام ووسيلته الوحيدة للبقاء في السلطة من خلال ابتداعها لأساليب متنوعة في التزوير خاصة على مستوى أسلاك الأمن والجيش. وأكد رباعين من ولاية ميلة أن مثل هذه الممارسات لا تمنعه كحزب من دخول الانتخابات في مسعى منه للتغيير ومكافحة التزوير وعدم الاستسلام، منتقدا بشدة السياسة الحالية للنظام والقائمة على الريع ومداخيل البترول التي أوصلت البلاد إلى نفق مظلم، محملا إياه مسؤولية ما يمكن أن يحل بالبلاد من أزمات. رباعين وفي كلمته التي ألقاها خلال التجمع الذي نظمه حزبه بقاعة المحاضرات، بدار الثقافة مبارك الميلي، انتقد أيضا قانون الانتخابات الذي اعتبره ردعيا وإقصائيا يهدف إلى الإبقاء على الوضع السياسي على ما هو عليه، ويكرس مبدأ الأحادية في التسيير بعيدا عن مبدأ التداول الذي يعد مجرد شعار يرفعه النظام افتراء. واستغرب رباعين ما جاء به قانون الانتخابات الحالي والذي يطبق بأثر رجعي ويقصي أحزاب كثيرة. وبمناسبة الاحتفالات بذكرى تأميم المحروقات قال رباعين أن سوناطراك تقتصر على استثمارات محلية ولا تنافس الشركات الأخرى خارج الوطن، مضيفا بأن سوناطراك تسير في غموض تام بعيدا عن الشفافية ولا يعرف أي جزائري أين تذهب أموال هذه الشركة ومن يستفيد منها، وقال إنه ”من حق الشعب الجزائري أن يعرف كيف تسير سوناطراك وأين تذهب أموالها”، وأضاف منشط التجمع بأن أموال البترول تستغل لأغراض سياسية لدعم أحزاب ومرشحين على حساب آخرين.