l نواب الأحزاب المعنية بالحكومة على نار ارتباك.. حضور.. أناقة و”كولسة” كبيرة سرت بين جدران قصر زيغود يوسف أمس بسبب الحكومة المقبلة.. وهو أبرز ما ميز اليوم الأول لجلسات برلمان الجزائر الذي افتتح أمس بالجلسة الإجرائية لانتخاب الرئيس. افتتح السعيد بوحجة نائب في المجلس عن الأفالان والذي تولى رئاسة الجلسة الإجرائية الأولى باعتباره أكبر الأعضاء سنا، وساعده أصغر عضوين، وتوافد النواب على مقر المجلس قبل موعد الجلسة التي افتتحت قرابة الساعة الحادية عشرة صباحا، حيث شهدت عمليات جلوسهم انتظاما منذ اللحظة الأولى، قبل أن يشرع في مناداتهم حسب الترتيب الأبجدي لترفع الجلسة الافتتاحية تاركة الفرصة للنواب للاحتكاك أكثر ببعضهم البعض وبالإعلام. أجواء برلمانية بنكهة حكومية طغت أمس أجواء برلمانية بنكهة حكومية في جلسة تنصيب المجلس الشعبي الوطني في عهدته الثامنة. ورغم أن المناسبة كانت تؤشر لبداية عهدة ثامنة تنتظرها تحديات كثيرة وملفات ثقيلة، على غرار دراسة مشاريع قوانين تتعلق بالجبهة الاجتماعية التي تعتبر قنابل موقوتة داخل الحكومة، إلا أن الأجواء العامة داخل بهو قصر زيغود يوسف غلب عليها أمس الحديث عن التغييير الحكومي المنتظر بعد تنصيب البرلمان، حسب وعود الوزير الأول عبد المالك سلال، وسط آمال كبيرة في الحصول على حقائب أو حتى من دون حقائب أو العودة إلى حضن قصر الدكتور سعدان من جديد. وكان من بين أبرز كواليس تنصيب البرلمان الحديث عن التغيير الحكومي، خاصة وأن قضية تعيين الرئيس قد حسم فيه سلفا بعدما تمت تزكيته من قبل حزبي السلطة، لينضم إليهما حزب تاج، إلى جانب بعض الأحرار، لذلك لم تكن للجلسة الافتتاحية أي نكهة تنافسية على رئاسة المجلس الشعبي الوطني، رغم أن المعارضة قدمت مرشحا لتضفي جوا من التغيير على عملية التزكية واللجوء إلى الصندوق. الطاهر خاوة وإيداليا.. ”إن شاء الله” وزير العلاقات مع البرلمان السابق الطاهر خاوة، وعلى هامش تنصيب البرلمان، أكد في تصريح صحفي أنه تحت تصرف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إذا ما استدعاه للمشاركة في الحكومة المقبلة، مشيرا إلى أنه مستعد أيضا لتقديم كل ما يملك من أجل خدمة البلاد والصالح العام. ولما سئلت إيداليا غنية وزيرة العلاقات مع البرلمان حول الموضوع، اكتفت بالقول ”إن شاء الله” دون أن تضيف كلمة أخرى. في وقت ظهر فيه نواب تاج الجدد في البرلمان وكلهم أمل وعزم للدخول إلى قصر الدكتور سعدان، حيث قال النائب عن ولاية الجلفة الطاهر الشاوي، ردا على سؤال يتعلق بموضوع ”الاستوازار”، ”لا أعلم لحد الساعة أي شيء”. شهاب يرفض التعليق وحجار ظهر نحيفا وفي هذا الصدد استرقت مسامعنا أحاديث بعض النواب في بهو قصر المجلس الشعبي الوطني، تتحدث عن التغيير الحكومي المقبل الذي كان حديث العام والخاص. أما وزارء الأفالان الناجحون في البرلمان، على غرار الطاهر حجار الذي نحف جسده، ولما سألناه عن الأمر، قال إن الحملة الانتخابية أنهكته كثيرا، مبديا رغبته الشديدة في العودة إلى أحضان الطاقم التنفيدي للحكومة. من جهته رفض النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي شهاب صديق التعليق عن استوزاره في الحكومة المقبلة، مشيرا إلى أن مهامه خلال هذه العهدة ستكون خدمة المنتخبين الذين جددوا فيه الثقة، وكعادته اكتفى بهذا القول. برلمان جديد بوجوه قديمة وغصّ أمس بهو المجلس الشعبي الوطني بالنواب الجدد والقدماء والعمداء على غرار حسن عريبي، عن جبهة العدالة والتنمية، ولم يظهر في حلة جديدة على الإطلاق بسبب ظهور نفس الوجوه البرلمانية، غير أن النواب الجدد أكدوا في حديثهم ل”الفجر” على استعدادهم لخدمة المواطنين الذين انتخبوهم.