أكدت المديرة التجارية بالوكالة السياحية ”روتانا” أنيسة يخلف أن معظم الوكالات السياحية تعاني عزوفا كبيرا للمواطن عن عمرة رمضان الذي يفصلنا عنه أيام معدودة، بعد أن عرفت ارتفاعا في الأسعار البعيدة عن متناول المواطنين الراغبين في تأديتها خلال الشهر الفضيل. وأكدت السيدة يخلف ل”الفجر” أن إقبال المواطنين على العمرة هذه السنة مقارنة بالسنوات الماضية ضئيل جدا بسبب الوضع المالي المتدني لأغلب العائلات ما يقد يجعل موسم العمرة هذه السنة هو الأسوء على الإطلاق، خصوصا بعد أن وصلت قيمة أسعار عمرة رمضان هذا الموسم بين 28 و35 مليون سنتيم بالنسبة للعمرة التي تكون فيها الخدمات والمزايا عادية وبين 35 حتى 50 مليون سنتيم بالنسبة للعمرة التي تكون في أواخر الشهر وبمزايا متعددة كقرب العمائر للحرم المكي وتقديم وجبات الإفطار والسحور بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الإقامة في الفنادق. وأضافت المتحدثة في ذات السياق أن الأسعار الموجودة حاليا تتحكم فيها العديد من العوامل منها قرب مكان الإقامة عن الحرم وعدد أيام المكوث فيه وكذا وقت المغادرة، حيث يزيد السعر خلال العشر الأواخر من رمضان بسبب صعوبة الحصول على مكان شاغر في الفنادق وهذا يعود إلى الإقبال الكبير للمعتمرين من مختلف أنحاء العالم، من جانب آخر أكدت يخلف أن هذه الأسعار أثرت بشكل مباشر على الأقبال، حيث تم لحد الآن تسجيل إقبال ضعيف مقارنة بالسنوات الفارطة على عمرة رمضان كون تكلفة على مستوى كل الوكالات السياحية، وفي سياق مماثل أثرت هذه الأسعار على عمل الوكالات، حيث لم تقدم هذه الأخيرة عروضا مغرية مقارنة بالسنوات الماضية، نظرا لعدم تسجيل إقبال كبير وبسبب الأسعار التي لا تتيح إضافة أي عروض أو مزايا تكون مدفوعة القيمة ما يجعل الأسعار ترتفع أكثر، وقدرت الوكالات السياحية حجم العزوف هذه السنة بحوالي 60 بالمائة مقارنة بالسنوات الماضية، هذا وقد أثرت أسعار العملات الأجنبية التي تعرف ارتفاعا رهيبا في السوق السوداء على الأقبال لأداء عمرة رمضان هذه السنة، حيث تعرف أسعار الأورو والدولار ارتفاعا حادا بالسوق السوداء للعملة الصعبة ”السكوار”، وقد لامس سعر صرف الأورو 190 دينار، في حين بلغ سعر الدولار 178 دينار، وهو ما قد يحرم المئات من الجزائريين من أداء العمرة بسبب هذه الأسعار التي ستؤثر في أسعار العمرة وتكاليفها، وأشار المتحدث في ذات الصدد أن أملهم لا يزال قائما إلى غاية أواخر الشهر الفضيل.