اعتصم، صباح أول أمس الخميس، متقاعدون ومعطوبون بالجيش الوطني الشعبي في ساحة ”لابريش” المحاذية لمجلس قضاء قسنطينة وسط تعزيزات أمنية مشددة. وتفاجأ المواطنون بتواجد أعداد غفيرة من المحتجين من أبناء الجيش الوطني الشعبي الذين قاوموا الإرهاب سنوات الأزمة الأمنية وفيهم من أصيبوا، كما يتواجد منهم عدد من الذين أحيلوا على التقاعد وسط حالة من الغليان والتذمر، مطالبين بضرورة تدخل السلطات على أعلى المستويات لإنصافهم ومنحهم حقوق يعتبرونها مشروعة بالنظر لحجم التضحيات، متسائلين كيف تمنح مزايا وحقوق ورواتب شهرية لمواطنين قضوا سنة أو سنتين تجنيد فقط وهم ليسوا ضد ذلك وتهضم حقوقهم وهم الذين قاوموا لسنوات وسنوات حسب ما أفاد به ممثل عنهم. وسجل تواجد مكثف لسيارات ورجال الأمن الذين طوقوا مكان الاعتصام خشية تنظيم مسيرة بوسط المدينة، إلا أن الاحتجاج كان سلميا ومنظما، وكان الهدف منه إسماع أصوات المحتجين.