شددت النقابة الوطنية المستقلة لعمال سونلغاز على استرجاع الحقوق لأصحابها معلنة بذلك التحضير للدخول قريبا في حركات احتجاجية بالعاصمة من أجل تكريس الحريات النقابية بالجزائر وللدفاع عن النقابيين المطرودين والمسرحين تعسفا بسبب انتمائهم النقابي، كما ثمن المكتب الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لعمال الكهرباء والغاز مسيرة ”العار لسونلغاز” بالرغم من منعها في ولاية بجاية من طرف الشرطة التي قامت باعتقالات مع حضور أمني كثيف. وحسب بيان النقابة فإن قوات الأمن قامت باعتقال رئيس النقابة ومناضلين بالمئات جاءوا للتعبير عن رأيهم وممارسة حقهم الدستوري في التجمع السلمي والمطالبة بحقوقهم الشرعية وإرجاع جميع النقابيين المفصولين عن العمل دون أي قيد أو شرط، بالإضافة إلى اعتقال أكثر من 600 مناضل للنقابة الوطنية المستقلة لعمال الكهرباء والغاز والذين حضروا لولاية بجاية من كل أقطار الوطن من أقصى الجنوب لأقصى الشرق وأقصى الغرب، حتى المواطنون العاديون لم يسلموا من هذه الاعتقالات التي كانت في كل من مقر الولاية والمركز الثقافي ومديرية التوزيع لسونلغاز ومحطة الحافلات. وفي ذات السياق تم غلق كل منافذ المدينة عن طريق حواجز الشرطة ما أدى إلى اختناق مروري كبير آخر حوالي 1000 مناضل من الحضور في الوقت المحدد صباحا، وسط المدينة مدجج برجال الأمن بالزي المدني والرسمي، أكثر من 5000 شرطي تم تخصيصه لتوقيف المسيرة وأكثر من 50 عربة لحمل الشرطة وكاسحات الحواجز، وتبعا لروح المسؤولية لقيادات النقابة بالنظر لتلك الترسانة الأمنية الكبير ولكي لا تأخذ الأوضاع مجرى آخر للعنف مع قوات الشرطة التي كانت مستفزة جدا في اعتقالاتها لمئات الأعضاء دون خوف من عواقب هذا الاستفزاز ولكي لا يشاع على النقابة بأنها تريد الإضرار بأمن الوطن قررت القيادات توقيف المسيرة وأمرت كل الأعضاء بالتوقف عن التنسيق أو الدخول مع قوات الأمن في مواجهات قد تضر بالأمن العام وبصورة النقابة وحركاتها في قمع المحتجين. وتوجه العمال بالشكر لكل المناضلين والبرلمانيين من حزبي الأرسيدي والمستقبل على تضامنهم معهم وتدخلهم لصالح العمال من أجل توقيف الترسانة الأمنية من الاعتقالات في حق العمال وكذا تقديم رسالتهم إلى حكومة الوزير الأول للتدخل السريع والوقوف في وجه الفساد الكبير داخل مجمع سونلغاز.