l المهاجرون غير الشرعيين والمتورطون في الإرهاب لا تتجاوز نسبتهم 6 بالمائة نفى المركز الدولي لمكافحة الإرهاب في لاهاي، في تقرير حديث أصدره مؤخرا، صحة ما روجت له عدة أجهزة أمنية أوروبية، بخصوص تورط المهاجرين من شمال إفريقيا خاصة في العمليات الإرهابية التي شهدتها دول أوروبية خلال السنوات الأخيرة، رغم أن هذه الدول كانت تركز على أصول الإرهابيين عندما تكون جزائرية أو تونسية أو مغربية من أجل استخدام هذه الحجج في ملف الهجرة ومحاربة الهجرة غير الشرعية وإبعاد التهم عن مواطنيها ”غير المسلمين”، في خطوة لتشويه الدين الإسلامي، خاصة في إطار الحرب الشرسة التي يشنها الغرب على المسلمين. التقرير الذي جاء بعنوان ”أرهب جيرانك” والذي حلل العمليات الإرهابية في أمريكا وأوروبا منذ 2014 وإلى 2017 بمجموع 51 عملية غالبيتها في أوروبا، كشف أن غالبية منفذي العمليات أو تحديدا 73 بالمائة منهم من مواطني البلد المستهدف، أي أن 56 إرهابيا قاموا بعمليات في بلدانهم الأصلي ولهم من قبل ذلك سجلات إجرامية وقليل منهم من تلقى الأمر من التنظيم الإرهابي داعش. وذكر التقرير أن نسبة المهاجرين غير الشرعيين المتورطين في الإرهاب لا تتجاوز ال6 بالمائة وأولئك الذين يتمتعون بالإقامة الدائمة 14 بالمائة، وهو ما يناقض ما كان يروج من عموميات حول تورط المهاجرين المغاربة بشكل أكبر في العمليات الإرهابية، وهي الحجة التي اتخذت مطية لحصر وتقليص هجرة هؤلاء حتى بطرق نظامية. ويشير التقرير إلى تكفل النساء من خلال دور رئيسي بمهام التجنيد عبر شبكات التواصل الاجتماعي على غرار ما حدث في ألمانيا مؤخرا. تقرير المركز الدولي لمكافحة الإرهاب حذر من متفجرات جديدة يستخدمها الإرهابيون بإخفائها داخل الأجهزة الإلكترونية والتي تستدعي تزويد المطارات بأجهزة جديدة لمسح محتويات الأجهزة الإلكترونية والتأكد من سلامتها. أرقام المعهد الدولي أيضا تؤشر بقوة على مسؤولية الغرب في تنامي أعمال الإسلاموفوبيا في أوروبا وغيرها من الدول الغربية، فاتهام المسلمين بالقتل والتدمير في أوطان تلك الدول يعزز من الكراهية ضدهم لتزداد معها أعمال الإنتقام أينما حل المسلمون في مختلف بقاع العالم.