قرر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس حلّ وتجميد نشاط المحافظات الجديدة للحزب العتيد التي استحدثت في عهد سابقه عمار سعداني والعودة إلى التنظيم القديم للحزب. وكانت المحافظات الجديدة لولاية الجلفة حسب ما نقلته مصادر مطلعة ل”الفجر” أولى الولايات التي شملها قرار تجميد المحافظات الجديدة بمسعد وعين وسارة. يواصل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس التخلص من تركة سابقه عمار سعداني أبرز الأمناء العامون الذين تركوا بصمات في الحزب العتيد من خلال كسره لعديد من الطابوهات السياسية، حيث أمر ولد عباس بتجميد القرار الذي استحدث بموجبه محافظات جديدة لحزب جبهة التحرير الوطني بالولايات الكبرى على غرار الجلفة، قسنطينة ووهران مع ضرورة العودة إلى التقسيم القديم للمحافظات أي محافظة في كل ولاية باستثناء ولاية الجزائر العاصمة التي تضم 3 محافظات في الوسط والشرق وأخرى في غرب. وقد شمل قرار ولد عباس ولاية الجلفة، حيث أمر بحل محافظة مسعد وعين وسارة اللتان تم استحداثهما في عهد الأمين العام السابق عمار سعداني مع تشكيل لجنة مؤقتة لتسيير شؤون الحزب العتيد بهذه الولاية. وبهذا القرار يكون ولد عباس قد ألغى العديد من القرارات التي اتخذها عمار سعداني منها إبعاده لعضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام حسين خلدون أياما بعد توليه شؤون تسيير الأمانة العامة ويرى ملاحظون أن مثل هذه القرارات التي يتخذها ولد عباس في هذه المرحلة أي أثناء تحضيرات الحزب لخوض الانتخابات المحلية قد تؤثر سلبا على تحضيرات الحزب لهذه الاستحقاقات، لاسيما وأنه سجل تراجعا رهيبا خلال الانتخابات التشريعية ليوم 4 ماي الفارط أمام غريمه الذي يقود الحكومة التجمع الوطني الديمقراطي.