سجلت حركة القطارات بالضاحية الشرقية والغربية أمس وعلى غرار الأيام القليلة الأخيرة تأخيرات واضطرابات في حركة النقل، من خلال إلغاء العديد من الرحلات المتجهة من وإلى العاصمة دون سابق إنذار ولأسباب تبقى لحد الساعة مجهولة وبعيدة كل البعد عن المشاكل التقنية. وأدى هذا التذبذب إلى تذمر المسافرين على مستوى قطارات الثنية والعفرون بعد أن أصبح -حسبهم- مسلسل التأخيرات يتكرر في كل مرة دون تقديم أي معلومات للزبائن، مؤكدين أنهم في آخر المطاف يجدون أنفسهم تائهون من محطة حافلة إلى أخرى بحثا عن وسيلة نقل، بعد أن أصبحت معظم مواعيد انطلاق القطارات مضطربة ومتذبذبة خصوصا خلال الأيام القليلة الماضية، لأسباب تبقى مجهولة، ما تسبب في تأخر العديد من المسافرين عن مقاصدهم. وحسب المسافرين فإنه يتم إيقاف حركة النقل وإلغاء مواعيد الإقلاع خلال أوقات الذروة من الساعة 7 ونصف والثامنة صباحا وهي الفترة الزمنية التي تشهد إقبالا كبيرا للمواطنين المتنقلين عبر خطوط السكك الحديدية إلى أعمالهم بالعاصمة وأوقات العودة أيضا ابتداء من الساعة 15 سا بعد الزوال. وعبر المسافرون عن استغرابهم لإلغاء مواعيد الرحلات في هذه الفترة الزمنية بالذات، جاهلين الأسباب الحقيقية، ما اضطرهم إلى التوجه إلى مقاصدهم عبر حافلات النقل الحضري أو سيارات الأجرة فيما فضل البعض الآخر انتظار موعد القطار الموالي ولمدة ساعتين كاملتين في حدود الساعة 9 ونصف صباحا. وأشار أحد المواطنين الذين كانوا بصدد الانتقال من العفرون إلى العاصمة، أنه تفاجأ عند الصباح الباكر وفي حدود الساعة السابعة بإلغاء موعد القطار بهذا التوقيت وأيضا إلغاء الرحلة الموالية التي كانت من المقرر أن تكون في حدود الساعة الثامنة إلا ربع، وعند الاستفسار أوضح عون الشبابيك أن القطار سيعرف تأخرا سيصل إلى ساعتين من الزمن وهذا دون إعطاء أي مبرر لذلك. وتذمر المواطنون من تركهم لساعات في انتظار قدوم القطار وعدم إشعارهم بتأخر أو إلغاء الرحلات من طرف الإدارة، ناهيك عن عدم شرح أسباب إلغاء الرحلات أو تأخرها، الأمر الذي أضحى يحرق أعصاب المواطنين ويشكل إزعاجا كبيرا للمسافرين خاصة أنه بات عادة يومية تتكرر باستمرار. من جهة أخرى أرجع الزبائن أسباب التأخيرات إلى الحادثة الأخيرة التي أدت بسائق القطار إلى الإنعاش جراء تدخله وإعلانه عن محاولة سرقة لإحدى الراكبات الأمر الذي دفع بزملائه للتضامن معه والمطالبة بتوفير الأمن داخل العربات، على غرار الحركة الاحتجاجية التي نظموها الأربعاء الماضي والتي دامت ساعتين من الزمن تنديدا باللامبالاة وانعدام الأمن بالإضافة إلى التضامن مع زمليهم المتواجد وإلى غاية اليوم في الإنعاش.