أكد المشاركون في اليوم الدراسي حول جراحة القلب بوهران، أمس، عن ارتفاع لعدد الوفيات بالنسبة للمرضى المصابين بداء القلب، الذي أصبح يقتل سنويا المئات من الأشخاص من كلا الجنسين، مقارنة بالوفيات الخاصة بحوادث المرور والمصابين بداء السرطان، دلك أن أمراض القلب تتسبب سنويا في وفاة 5 آلاف مريض. وأشار المختصون إلى أن أمراض القلب أصبحت تشكل خطرا كبيرا بالنسبة للأشخاص المصابين بضغط الدم وداء السكر والسمنة، وكذا الأشخاص الذين يعانون حالات قلق متزايدة. وأكد عدد من المخابر الطبية عن وجود عجز كبير في عدد الأدوية لمرضى القلب، والتي يتم انقطاعها أزيد من 6 أشهر كل مرة، ما يعجّل في حالات الوفيات. ولتوطيد العلاقات بين الأطباء من مختلف المؤسسات الجامعية الاستشفائية، اختتم البروفيسور عالي لحمر من مستشفى الجامعي لوهران، أمس، اليوم الدراسي الثالث لإمراض القلب بالتنسيق مع المستشفى العسكري الجامعي والجمعية الجزائرية لطب القلب بحضور عدد من الأطباء الاخصائيين فى جراحة وطب القلب، حيث تعددت المحاضرات والمناقشات حول جراحة القلب وعلاقته بالنسبة للمرضى المزمنين التي تبقى وراء ضعف القلب، كمرضى سرطان الدم الذين يتأثرون جدا نتيجة إجرائهم للعلاج الكيمياوى الذى ينعكس سلبا على ضعف دقات قلوبهم، بالإضافة إلى مرضى السكرى و ارتفاع ضغط الدم كذلك الأطفال الذين يعانون من التشوهات على مستوى القلب. كل هذه المواضيع تطرق لها الأطباء الأخصائيون الذين قدموا العديد من النصائح والإرشادات الطبية التي من شانها تخفيف آلام المرضى. وقد وصل عدد المرضى الذين يتابعون العلاج بمستشفى وهران الجامعي إلى 671 مريض بالقلب يعالجون بذات المصلحة التى تستقبل المئات من المرضى ومن ولايات مجاورة فى اليوم الواحد. كما سيتم خلال الأيام القادمة استقبال الحالات المستعصية بمجرد وصولها لذات المستشفى لتلقي العلاج، دون انتظار موعد إجرائهم للعمليات الجراحية لتخفيف آلام المرضى وتنقلاتهم، بالإضافة إلى آلامهم ومعاناتهم، لاسيما مرضى السكرى وسرطان الدم الذين يلزمهم متابعة طبية ودائمة إلى غاية تحسين أوضاعهم الصحية. وشهد اليوم الدراسي الثالث حول طب القلب استحسانا من طرف الأطباء والطلبة المتخرجين، والهدف منه هو تكوين الأطباء المتخرجين والأخصائيين، وكذا توطيد العلاقات بين الأطباء من مختلف المؤسسات الجامعية الاستشفائية لتطوير المجال الطبى وتبادل الخبرات للتكفل بمرضي القلب الذين أصبح عددهم في تزايد مستمر.