في أول حوار له مع وسيلة إعلامية مالية، عاد أول الرهائن الفرنسيين لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بمالي بيار كامات للحديث عن قصة اختطافه من قبل التنظيم الإرهابي في 2009 وكيف تم الإفراج عنه. ورغم أن الإفراج عن بيار كامات آنذاك ارتبط بدفع باريس لفدية معتبرة مقابل تحرير الرعية، سار كامات على درب التصريحات الفرنسية الرسمية ومبدأ فرنسا في عدم دفع الفدية للجماعات الإرهابية لأنه شكل من أشكال تمويل الإرهاب، وقال في حوار لمجلة ”كارفور” المالية أنه علم بعد الإفراج عنه من قبل الإرهابيين أن الصفقة تمت بالتبادل، حيث أفرج عنه مقابل تسلم أربع إرهابيين جزائريين متورطين في أعمال إرهابية. أبعد من ذلك قال أن العملية تمت دون موافقة الحكومة الجزائرية. ولم يعطي المتحدث تفسيرات أكثر عمن تسلم الإرهابيين الجزائريين وأين كانوا متواجدين إذا كانت الجزائر غير موافقة على الصفقة. مضيفا أن من اختطفه في 2009 كان عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بقيادة الإرهابي أبو زيد الذي قال أنه التقاه مرات عديدة، مؤكدا أنه في حالات الاختطافات لابد أن تكون بدائل عن دفع الفدية بين الإرهابيين والطرف الآخر توصل في نهاية المطاف إلى تحرير المختطف. مفضلا عدم الخوض أكثر في مسالة الفدية التي شابت العمل الفرنسي للإفراج عنه وتحرير من قبضة الإرهابيين بعدما أصبحت دفع الفدية أكثر الوسائل استعمالا من قبل الحكومات الغربية لتحرير رعاياها ما دفع الجزائر إلى فتح جبهة للمطالبة بتجريم دفع الفدية وتمويل الإرهاب على المستوى الاممي بعدما ثبت أنها تنعش النشاط الإرهابي أكثر من أي شيء آخر.