اشتكى العشرات من الفلاحين ببلدية العنصر بجهة الكورنيش الوهراني، بمنطقة سهل حمادي الذي يضم مساحات زراعية واسعة للخضر والفواكه وخاصة الحوامض منها، من انتشار الواسع للخنازير لا سيما وأن مستثمراتهم تقع في منطقة جبلية، وهو ما بات يكبدهم سنويا خسائر مالية معتبرة بعد إتلاف تلك الحيوانات جميع المحاصيل، حسب ما صرح به العديد من الفلاحين بذات الجهة، أمس، ل”الفجر”. وقال أحد الفلاحين إنه بالرغم من الشكاوى العديدة التي تقدموا بها إلى مديرية مصالح الفلاحة ومحافظة الغابات للقضاء على الخنازير البرية التي أصبحت تلحق أضرارا بالمحاصيل الزراعية مع كل موسم، إلا أنه لا حياة لمن تنادي، ما جعل الفلاحين يستنجدون، حيث تقدر المساحة المزروعة بالمنطقة بأزيد من 12 ألف هكتار والتي يعاني بها الفلاحون من النقص الفادح في مياه السقي، حيث طالبوا بضرورة إسراع مصالح البنك في الإفراج عن القروض الممنوحة للفلاحين تماشيا وسياسة الوزارة، بدعمهم بالقرض الرفيق أو الاستفادة من قرض التحدي، خاصة بعدما قامت الحكومة بتجميد الدعم الفلاحي الذي كان يوجه لهم كإعانات من أجل خدمة الأرض والنهوض بالإنتاج الفلاحي وتنويعه. ومن جهتهم طرح فلاحو سهل حمادي مشكل التسويق أيضا، والنقص الكبير في المبيدات والأسمدة، ما ساهم في انتشار العديد من الحشرات الطفيلية التي باتت تلتهم العديد من المحاصيل في غياب مصالح الإرشاد لدعمهم بالأدوية الضرورية للتخلص من الحشرات والديدان خاصة ذبابة الفاكهة التي أصبحت تتكاثر بين مزارع وحقول الفلاحين وتهدد الموسم الفلاحي. في ذات الشأن أكد الأمين العام للغرفة الفلاحية زدام هواري، أن النقص الكبير لمياه السقي وتجميد الحكومة لبرنامج الدعم الفلاحي أثرا بشكل سلبي على مردود الإنتاج الفلاحي بذات الجهة والتي تشتهر بزراعة الفواكه والحمضيات والعنب وغيرها، مناشدا في ذلك الجهات المعنية الإسراع لإنقاذ الفلاحين بدعمهم بالقروض البنكية من قرض التحدي والرفيق، وهذا من أجل امتصاص غضب الفلاحين.