قال قائد قوة مجموعة دول الساحل الخمس الجنرال المالي ديدييه داكو، إنه يامل أن تتخذ القوة العسكرية المشتركة تدابير تنسيق مع السلطات الجزائرية تحسبا لبدء نشر قوات الساحل. ودعا الجنرال المالي في ختام زيارة بعثة أممية لمنطقة الساحل إلى توثيق التنسيق مع الجزائر، مضيفا أنهم ينتظرون من مجلس الأمن دعما سياسيا في البداية، وأيضا مواكبة على صعيد العتاد والتدريب. وأضاف ”نتوقع بلوغ القدرة العملانية (القصوى) خلال بضعة أشهر، في 2018، وبحسب الوتيرة التي تحصل فيها الأمور نعتقد أننا نستطيع بلوغ هذا الأمر”. واختتم أمس سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي في واغادوغو، زيارة إلى منطقة الساحل وصفتها فرنسا ب”المفيدة” في أطار خطة إطلاق قوة لمكافحة الإرهابيين تابعة لبلدان مجموعة الدول الخمس الإقليمية. وقال سفير فرنسا في الأممالمتحدة فرنسوا دولاتر، بعد اجتماع السفراء مع الرئيس البوركينابي، ”نشعر بالارتياح عندما نرى كم كانت هذه الزيارة مفيدة ومثمرة وغنية بالمعلومات الإيجابية لنا جميعا”. وبمبادرة خصوصا من فرنسا التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي، زار سفراء الدول الأعضاء في المجلس منذ الخميس، مالي وموريتانيا وبوركينا فاسو، قبل عودتهم إلى نيويورك مساء أمس. وفي باماكو قال السفراء إن ”صبرهم نفد” حيال موقعي اتفاق السلام في مالي في 2015 الذي تأخر تطبيقه. وفي واغادوغو، ذكر دولاتر بأن فرنسا ”جعلت من مسألة مجموعة دول الساحل الخمس أولوية رئاستنا” لمجلس الأمن الدولي. ويفترض أن تبدأ هذه القوة المشتركة عمليتها الأولى نهاية الشهر الجاري. وكرر وزير الدفاع المالي تيينا كوليبالي أن هذه القوة ستضم سبع كتائب، اثنتان منها من مالي واثنتان من النيجر وواحدة من كل من البلدان الثلاثة الأخرى. وأوضح كوليبالي أنها ستبلغ ”كامل قدراتها قبل مارس 2018”.