نددت رئيسة المنظمة غير الحكومية الأمريكية روبرت.ف كينيدي من أجل العدالة وحقوق الإنسان كيري كينيدي الجمعة بالقمع العنيف الذي مارسته يوم الثلاثاء الماضي قوات الاحتلال المغربي بالعيون ضد مظاهرة سلمية للصحراويين في صالح الاستقلال حيث خلف العشرات من الجرحى من بين المتظاهرين. وحرصت هذه المنظمة غير الحكومية الأمريكية الموجود مقرها بواشنطن على التأكيد أن هؤلاء المتظاهرين الصحراويين كانوا ضحية عنف السلطات المغربية أياما قليلة قبل تصويت مجلس الأمن لمنظمة الأممالمتحدة على تمديد عهدة بعثة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية مينورسو . وفي هذا الصدد أوضحت كينيدي أن العنف الذي ارتكبته يوم الثلاثاء الماضي القوات المغربية ضد هذه المظاهرة السلمية للشعب الصحراوي يؤكد الحاجة الماسة إلى وضع آلية لمراقبة حقوق الإنسان في المينورسو . وأشارت رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية الأمريكية أن السلطات المغربية تؤكد بصوت عالي وقوي أنها لا تنتظر أية عواقب بعد أعمال العنف التي تمارسها في حق الشعب الصحراوي مؤكدة أنه يتعين بالتالي على المجموعة الدولية وعلى الأممالمتحدة خاصة تصحيح نظرة المغرب هذه من خلال تدخل سريع وحاسم . وذكرت أن الولاياتالمتحدة كانت قد اقترحت سنة 2013 إدخال آلية لمراقبة حقوق الإنسان لدى المينورسو داعية كل أعضاء مجلس الأمن إلى تنفيذ هذه الأولوية خلال سنة 2014. وتجدر الإشارة إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كان قد ذكر مجلس الأمن يوم الخميس الماضي في تقريره حول الوضع في الصحراء الغربية بأن ملف الصحراء الغربية هو مشكل تصفية استعمار ملحا على ضرورة مراقبة مدعمة ومستقلة وحيادية لحقوق الإنسان للصحراويين. الصحراء الغربية أدرجت منذ 1963 في قائمة الأراضي غير المستقلة وبالتالي فهي معنية بتطبيق اللائحة 1514 للجمعية العامة للأمم المتحدة المتضمنة الإعلان عن منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة. وتعد الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا يحتلها المغرب منذ 1975 بدعم من فرنسا.