تبقى مالي البلد الوحيد من بين الدول المجاورة لغينيا التي أعلن فيها حالة الطوارئ بسبب الإنتشار الكبير لوباء إيبولا حيث تم تسجيل العديد من الوفيات التي لم تغلق الحدود معها حتى الآن، لتبقى المنفذ الوحيد الذي يربط غينيا بالعالم الخارجي، مما يزيد من احتمال دخول الوباء إليها وباعتبار ان مالي تعاني من ظروف أمنية مضطربة فإن اللاجئيين الماليين سيشكلون خطر داهم لكل دول المنطقة في حال تواصل فتح حدودها مع الدول المنتشر بها الوباء. وفي وقت لجأت فيه الدول المجاورة لغينيا إلى غلق الحدود معها إثر تفشي حمى إيبولا في شبه المنطقة؛ بعد عشرة أيام على إعلان السلطات الغينية حالة الطوارئ الصحية في عموم البلاد؛ حيث أغلقت كل من كوت ديفوار، والسنغال، وليبيريا، وسيرايون، وغينيا بيساو؛ حدودها البرية والبحرية والجوية مع غينيا، وحدها مالي من بين الدول المجاورة لغينيا لم تغلق الحدود معها حتى الآن، لتبقى المنفذ الوحيد الذي يربط غينيا بالعالم الخارجي، ومنه المنفذ الوحيد للوباء للإنتشار خارج إيبولا خاصة وان هذا الأخير يعاني من مشاكل امنية داخلية بعد اندلاع الحروب به، وتدفق اللاجئيين الماليين على دول المنطقة بما فيها الجزائر، وتعد المناطق الجنوبية للوطن، الأكثر عرضة لخطر الوباء، لأنها الأكثر استقبالا لللاجئين القادمين من الدول الإفريقية هربا من الحروب والفقر، إلى جانب المهاجرين غير الشرعيين والذين يتسللون إلى التراب الوطني، ويذكر أن مالي وموريتانيا كانتا قد سجلتا في وقت سابق حالات إصابة بالوباء. ويذكر أنه بعد إعلان منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ عالمية بسبب تفشي وباء ايبولا، فعلت الجزائر جهاز الترصد والكشف المبكر على مستوى جميع المصالح الاستشفائية، بالإضافة إلى تخصيص وحدات للعزل، ووضعت الولايات الحدودية كتمنراست وإليزي وأدرار في حالة تأهب قصوى لتوقيف انتقال العدوى من الدول المجاورةن وهي الإجراءات التي أعطت مفعولها لحد الساعة، حيث انه وفور ظهور حمى ايبولا في دول غرب إفريقيا فعل جهاز الترصد على مستوى الوزارة وعلى جميع المستويات، كما أعطيت تعليمات إلى مصالح المراقبة الطبية على الحدود وعبر كل المعابر سواء كانت برية أو جوية أو بحرية، فضلا عن استعداد جميع المصالح الاستشفائية للتعامل مع أية حالة مشتبه في إصابتها بوباء إيبولا، وقد تم إيفاد طواقم طبية مزودة بكل الوسائل الطبية الضرورية للحدود الجنوبية من أجل اتخاذ مختلف التدابير الوقائية اللازمة للتعامل مع أية حالة مشتبه في إصابتها بهذا الداء.