تعد فئة الشباب في المجتمع أهم فئة تحتاج الى الإهتمام والرعاية، فهي نواة البلاد التي يعول عليها في إعلاء صرح الوطن والسمو به في مختلف الميادين في المجتمع، وتهتم عدد من الجمعيات بهذه الفئة، خاصة في المناطق النائية، التي تفتقر لمختلف المرافق التي تساعد على شغل وقت الشاب فيما يفيد وينفع، ومن بين هذه الجمعيات، جمعية البيان الوطنية التي تخصص نشاطاتها للمحتاجين والشباب سعيا منها لإدماجهم في المجتمع والرقي بهم، وللتعرف على مختلف أعمالها ونشاطاتها، حاورت السياسي أمينها العام عمران يوسف، الذي أكد على ضرورة مد العون للشباب من أجل غد أفضل. بداية، هلاّ عرفتنا بجمعية البيان ؟ - جمعية البيان هي جمعية وطنية حديثة النشأة، بدأت عملها في جوان 2013 من خلال عدة نشاطات ومقرها في بلدية عين وسارة بولاية الجلفة وهي ذات طابع اجتماعي، ثقافي، تهتم بفئة الشباب خاصة وفي جميع مجالات الحياة الاجتماعية، العلمية، الرياضية وكل ما يتعلق بالفرد في المجتمع. وقد تحصلت الجمعية على اعتمادها قبل أسبوعين تقريبا هذا ما سيدفعها للعمل بحرية أكثر وتوسيع نشاطاتها حيث ستمد فروعها على 25 ولاية على أمل ان تصل الى كل ربوع الوطن من اجل هدف سام ألا وهو خدمة الشباب والوطن. ما هي النشاطات التي تقومون بها؟ - نحن ننشط، كما أشرت سابقا، في شتى الميادين، إلا ان أعمالنا كانت قليلة بسبب عدم تمكّننا من الحصول على الإعتماد مما ضيّق من مساحة عملنا، والنشاطات التي قمنا بها في المجال الاجتماعي تمثلت في مساعدة الفقراء والمحتاجين من خلال مساعدات مختلفة منها قفة رمضان حيث وزعنا خلال شهر رمضان الكريم حوالي 50 قفة على العائلات المعوزة في بعض من مناطق الجلفة، كما قمنا بعملية ختان جماعي أواخر الشهر الفضيل لفائدة 15 طفلا من اليتامى وأطفال العائلات المحتاجة في بلدية عين وسارة، وعلى غرار هذا، نقوم بتقديم مساعدات مالية وعينية للمحتاجين حسب الإمكانيات المتوفرة لدى الجمعية. وماذا عن نشاطاتكم الثقافية؟ - بخصوص النشاطات الثقافية، فقد قمنا مؤخرا بتنظيم عدة أمسيات شعرية خاصة بغزة ومختلف المناسبات كعيد الأم وغيرها، كما ننظّم محاضرات يشرف عليها أساتذة ودكاترة جامعيين من كل أرجاء الوطن وكانت مواضيع المحاضرات مختلفة، فخلال شهر رمضان، تطرقنا الى الجانب الديني وآداب المسلم خلال الشهر الفضيل، الى جانب نشاطات رياضية منها دورات في كرة القدم لفائدة شباب المنطقة بهدف الترفيه عنهم. إلى ما تهدفون من وراء جل هذه الأنشطة؟ - نحن نسعى الى ان تقتحم الجمعية جميع الميادين في المجتمع انطلاقا من ولاية الجلفة من أجل الرقي به وبشبابه، ونعمل على مساعدة الفئات المحرومة في المجتمع من خلال جملة من المساعدات في مختلف المناسبات، وخاصة فئة الشباب، التي تعاني من الحرمان، فهدف الجمعية توعيتهم والوقوف الى جانبهم من أجل إعطائهم دافعا للمضي نحو مستقبل أفضل وذلك ابتغاء مرضاة الله، عزّ وجل. من أين تستمد الجمعية دعمها المالي؟ - نحن لا نتلقى دعما رسميا بسبب ان الجمعية أخذت الإعتماد منذ وقت قصير، فهناك من المحسنين من يساعدوننا في مصاريف جميع النشاطات التي نقوم بها كما ان أعضاء الجمعية يساهمون من حسابهم الخاص في جل الأعمال. على غرار نقص الإعانات، هل من مشاكل تعيق عملكم الجمعوي؟ - نحن الآن نملك مقرا لكنه ضيق لا يسع أعمالنا وأهدافنا لذا نسعى الى تغييره ولكن إمكانياتنا لا تفي بالغرض وكذلك الدعم المالي، فإنه يحد من مختلف المشاريع التي نعمل على تحقيقها لذا نتمنى ان تتم مساعدتنا في الأمور المادية أكثر مما نحن عليه الآن، حتى يتسنى لنا المساعدة أكثر. هل من مشاريع تطمحون لتحقيقها مستقبلا؟ - نحن، كما أشرت سابقا، نعمل على مساعدة فئة الشباب والسمو بها من أجل خدمة الوطن وقد سطّرنا في برنامجنا السنوي مشاريع تخدم هذه الفئة خاصة سواء من الناحية الاجتماعية والعلمية او من الناحية الثقافية، الرياضية والترفيهية بالخصوص في المناطق النائية من أجل مستقبلهم والإعتماد الذي تحصلنا عليه سيسهل مهمتنا. كيف ترون واقع الشاب في الجنوب؟ - الشاب الجزائري مهمّش بنسبة كبيرة وولاية الجلفة تعد بوابة الصحراء والشباب فيها خاصة ومنطقة الجنوب عامة يعانون من نقص المرافق والإمكانيات للعمل، رغم ان شباب الجنوب يملكون خبرات ومؤهلات كبيرة وجمعيتنا، بإذن الله، تسعى لتوفير جو ملائم للشباب من أجلهم ومن أجل وطننا العزيز. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - أشكر جريدة المشوار السياسي على الإلتفاتة الإعلامية، فهي تعد دعما لنا خاصة ان جمعية البيان في بداية طريقها ونأمل ان تتضافر جهود الكل في هذا الوطن من أجل إصلاحه والعمل على ازدهاره وتطويره