تعتبر مجموعة ناس الخير من أنشط وأشهر المجموعات الناشطة عبر موقع التواصل الاجتماعي، والتي استطاعت من خلال نشاطاتها الموجهة للمحتاجين والفئات المهمّشة أن تدخل الفرحة في نفوس الكثيرين، ومن بين فروعها المتواجدة عبر الوطن، فرع تاكسلانت بولاية باتنة الذي يبذل أفراده، رغم قلتهم، جهودا مضاعفة من أجل خدمة المحتاج في هذه المنطقة، وللتعرف أكثر على نشاطات المجموعة في هذه البلدية، حاورت السياسي زياد صابر، رئيس المجموعة، الذي أكد على دور الشباب في بناء الوطن وتحسين ظروف المجتمع. متى تأسست مجموعة ناس الخير لتكسلانت؟ - تأسست المجموعة في سنة 2013 بهدف مساعدة المحتاجين من العائلات في المنطقة ونحن رغم قلة عددنا الذي وصل الى عشرة أفراد، الا اننا نعمل يدا واحدة من أجل المساهمة في تطوير البلدية والرقي بها ورفع الغبن عن أهلها. ما هي النشاطات التي تقومون بها؟ - بالنسبة للاعمال التي نقوم بها، فمنذ التأسيس ونحن نسعى الى تقديم الافضل وذلك في حدود الامكانيات المتوفرة لدينا، فنحن شباب طموح نود ان نغير من فكر شباب المنطقة الى الافضل حتى نساهم جميعا في بناء مستقبلنا ومن بين أعمالنا تكريم الطلبة والتلاميذ الناجحين، خاصة الناجحين في شهادة التعليم الابتدائي بتقديم جوائز رمزية وذلك بهدف تشجيعهم على الدراسة والحرص على مستقبلهم كما نخصص للاطفال الايتام واطفال العائلات المعوزة بتكسلانت رحلات ترفيهية سياحية حتى نخرجهم من الجو الذي يعيشونه وآخر رحلة قمنا بها كانت الى البحر، حيث اصطحبنا عددا من اطفال المنطقة بغرض الترفيه عنهم. كما اننا نقوم بحملات تنظيف وتشجير وذلك في إطار المحافظة على البيئة وجمال المنطقة، وخلال شهر رمضان الكريم، قمنا بتوزيع قفة رمضان على العائلات المحتاجة والارامل اين تم توزيع 70 قفة إضافة الى كسوة العيد التي كانت لفائدة الايتام في المنطقة كما اننا قمنا بعملية جمع الكتب المدرسية الخاصة بالطور الابتدائي والمتوسط للتلاميذ المحتاجين بغرض رفع الغبن عنهم ومساعدتهم في إكمال دراستهم كما ان المجموعة تقدم مساعدات مختلفة ولكنها مرتبطة بتوفر الدعم المالي. ما هو الهدف من وراء جل هذه الأعمال؟ - الهدف من خلال هذه النشاطات هو رفع الغبن عن الكثير من المحتاجين في المنطقة حتى ندخل الفرحة لقلوبهم خاصة فئة الاطفال، الارامل والايتام، فكثير من اهل المنطقة يعانون ظروفا اجتماعية صعبة في ظل الغلاء الذي تعرفه مختلف المواد الاستهلاكية، فنحن في بداية الطريق ونعمل على تقديم الافضل دائما ومساعدة اكبر عدد لان ديننا الحنيف أوصانا بالوقوف إلى جانب الغير خاصة في الشدائد والمحن حتى نكون أمة متماسكة. من أين تتلقى المجموعة دعمها المالي؟ - يعتبر مصدر الدعم المادي الذي نسير به أعمالنا من تبرعات المحسنين من المقاولين والتجار في البلدية الذين يمدون لنا يد العون في الكثير من الاحيان في جل المشاريع التي نسعى الى القيام بها، كما ان الاعضاء يشاركون بنسبة كبيرة في اعمالنا سواء من الجانب المادي رغم ان الكثيرين دخلهم محدود او من خلال الجهد البدني المبذول خلال النشاطات. هل هناك صعوبات تعترض عملكم؟ - نقص الدعم المالي اكبر مشكلة تواجهنا حيث ورغم ان الكثيرين متعاطفون معنا ويساهمون معنا، الا انه يبقى ناقصا بالنظر الى حجم الاحتياجات في المنطقة سواء في ما يتعلق بالمساعدات المالية التي نوجهها للمعوزين او المشاريع التي نخدم بها البلدية وسكانها، كما اننا نفتقر الى مقر نقوم فيه بتنظيم أعمالنا وتسييرها وجمع التبرعات والمساعدات به. هل من مشاريع مستقبلية تحضّرون لها؟ - نحن الآن قمنا بالبدء بمشروع بناء مدرسة قرآنية تستفيد منها حوالي 20 عائلة في دوار أولاد حمود، نظرا لبُعد المدرسة القرآنية المتواجدة على مستوى البلدية حيث ساهم العديد من المتبرعين في بناء المدرسة بمختلف مواد البناء مثل الحديد والاسمنت زيادة على ذلك، فإن اعضاء المجموعة ساهموا بدورهم في عملية البناء كما اننا الآن نصب جل اهتمامنا على المدرسة القرآنية ونأمل ان تصلنا مساعدات أكبر حتى نتمكّن من إنجازها في أسرع وقت، إن شاء الله. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - أشكر جريدة المشوار السياسي على هذه الالتفاتة الاعلامية التي تعد دعما لنا خاصة للشباب الذين وضعوا خدمة المنطقة وسكانها صوب أعينهم، كما أتمنى بدوري التوفيق لكم في العمل.