توفي الناشط الحقوقي والسجين الصحراوي حسنة الوالي بعد تدهور حالته الصحية بالمستشفى العسكري بالدخلة المحتلة في ظروف سادها الغموض، حسبما أكدته وكالة الأنباء الصحراوية. وفي تصريح للقناة الإذاعية الأولى، أكد رئيس جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين عبد السلام عمر أن المناضل الراحل كان قد دخل في حالة غيبوبة منذ خمسة أيام، حيث تم نقله من مستشفى الحسن الثاني بالعيون المحتلة بعد مرض ألم به في المستشفى أين قضي عدة أيام وهو يكافح الألم مع رفض إدارة السجن نقله لتلقي العلاج، وبعد ضغط رفاقه المعتقلين السياسيين الصحراويين تم نقله الى مستشفى الحسن الثاني، حيث تعاملت معه إدارة المستشفى باللامبالاة. لينقل المرحوم بعد ذلك إلى المستشفى العسكري بالداخلة المحتلة أين كان يرقد في حالة غيبوبة شاملة، حيث كان يعيش عبر التنفس الاصطناعي ويعاني من ظروف دقيقة جدا. وفي سياق متصل أدان المتحدث ذاته بشدة تعنت المغرب ومواصلته انتهاك حقوق الإنسان الصحراوي وهو ما أدى إلى وفاة الناشط الراحل حسنة الوالي وثمانية آخرين قبله. للإشارة، كان الفقيد قد ذهب إلى المستشفى عدة مرات بسبب كسر على مستوى اليد بسبب التعذيب الذي تعرض له أثناء اعتقاله سنة 2012، كما خاض مع رفاقه معركة الإضراب عن الطعام 23 يوما بسحن لكحل بالعيون المحتلة. وكان المرحوم حسنة الوالي يقضي فترة عقوبته التي تصل إلى 3 سنوات بسبب مواقفه السياسية بعد أن تم اعتقاله في انتفاضة الداخلة سنة 2011، أين قام الأمن المغربي بالهجوم على وقفات احتجاجية نظمها صحراويون يطالبون بتقرير المصير والحق في العمل والاستفادة من حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية.