تجري التحضيرات على مستوى مقر البعثة الجزائرية بمكةالمكرمة على كل الأصعدة مع اقتراب موعد الحج الأكبر، فيما يشهد الحرم المكي توافد حشود هائلة من الحجيج من شتى أنحاء المعمورة استعدادا لأداء الركن الأعظم من مناسك الحج. وبهذا الخصوص، صرح رئيس مركز مكة زواي محمود، أمس، لوكالة الأنباء الجزائرية، بأن أفراد البعثة الجزائرية من وزارتي الصحة والشؤون الدينية والحماية المدنية يعملون دون استثناء على قدم وساق لتهيئة وتحضير الحجاج الميامين لوقفتهم بصعيد عرفات التي توافق التاسع من ذي الحجة وتمكينهم من أداء مناسك الحج في أحسن الظروف. وأوضح زواي بأن جل أعضاء البعثة يقومون بكل ما هو لازم لمساعدة الحاج على أداء مناسك الحج خاصة منهم كبار السن والمرضى حيث تم توزيع الأئمة والمرشدين عبر مختلف الفنادق والعمائر بمكةالمكرمة لتوجيه ضيوف الرحمن وتهيئتهم ليوم الحج الأكبر استشهادا بحديث الرسول، صلى الله عليه وسلم الحج عرفة . ولفت زواي إلى أن البعثة الجزائرية تواجه هذه الأيام، ومع اقتراب موعد الحج، صعوبة في التعامل مع الحجاج الفرادى القادمون إلى البقاع المقدسة عبر الخطوط الجوية لعواصم دولية أخرى، سيما فيما يتعلق بعملية إسكانهم رغم أنهم دفعوا حق الإيواء. وأشار في هذا السياق إلى أن حوالي 200 حاج قدموا بصفة فجائية وخارج رزنامة الرحلات التي وضعتها الخطوط الجوية الجزائرية لنقل الحجاج، مما يحدث ارتباكا لدى أعضاء البعثة المكلفون بالإسكان والذين يجدون صعوبة في احتواء الأمر، مضيفا بأن الأولوية في هذا المجال تعطى للحجاج النظامين، وإزاء هذا الوضع، أكد مسؤول الإسكان بمركز مكةالمكرمة، بدر الدين فلالي على أنه من الضروري إيجاد حل لهؤلاء الحجاح الفرادى فرغم أنهم دفعوا تكاليف الحج كسائر الحجاج النظامين إلا أنهم يشكلون عبئا على البعثة في عملية إيوائهم. واسترسل فلالي موضحا بأن الإشكال يكمن في أن أوقات وصول الحجاج إلى المطار تبقى غير معلومة بالنسبة للبعثة، مما يستدعي إيجاد مكتب بجدة تابع للبعثة الجزائرية للتكفل بهم. كما أشار من جهة أخرى إلى أنه و على الرغم من العدد الكبير للحجاج فان عملية الإسكان تسيير بوتيرة ممتازة وهادئة منذ بداية موسم الحج باستثناء بعض المشاكل البسيطة المتعلقة ببعد الفنادق والتي أكد أن أعضاء البعثة تمكنوا من السيطرة عليها عن طريق توفير النقل إلى الحرم بشكل يومي ودائم.