تزايدت في الآونة الأخيرة، وبشكل غير مسبوق، نسبة العقم في الجزائر، حيث أصبحت هذه المشكلة شبحا يطارد آلاف العائلات، وحسبما أكده مختصون، فإن الرجال هم الأكثر تضررا حيث حذّروا من نوعية الملابس التي أصبح الشباب يتهافت عليها بحجة الموضة، غير منتبهين إلى ما ينتج عن هذه الأخيرة من آثار سلبية. عرفت مشكلة عدم الإنجاب تزايدا هاما في الجزائر في السنوات الأخيرة، حيث أثبتت دراسات قام بها خبراء زيادة نسبة العقم في الجزائر فيما يتم التأكيد أن الأرقام الخاصة بالعقم عند الرجل عرفت زيادة أكبر مقارنة بالرجل، كما تفاقمت هذه المشكلة مع ازدياد الأسباب المؤدية لها. وأوضحت، ميكاوشة، أخصائية في أمراض النساء والتوليد، في تصريح ل السياسي أن العقم عند الرجال سجل نسبة مئوية مرتفعة مقارنة بالنساء، مرجعة الأمر إلى أسباب كثيرة وعديدة من بينها اللجوء إلى استعمال بعض الملابس الضيقة التي تؤثر بشكل سلبي على قدرة الرجال في الإنجاب وكذلك بالنسبة للمرأة، مشيرة إلى أن نوعية الملابس الضيقة تؤثر على الرحم ما يؤدي إلى حدوث تلف. وأضافت المتحدثة، أن أسباب العقم لدى الرجل عديدة وكثيرة قد تعود لأسباب خلقية أو مكتسبة، موضحة أن الأسباب الخلقية هي كل ما يتعلق بتشوهات خلقية أو أمراض أو عوامل وراثية ومشاكل في الكروموزومات الذكرية، مضيفة فيما يتعلق بالأسباب المكتسبة أنها قد تعود إلى خلل في الهرمونات أو أسباب أخرى قد تكون نتيجة مرض السكري أو ضغط الدم المرتفع أو التهاب البروستاتا. وأوضحت أخصائية أمراض النساء والتوليد، أنه في السنوات الأخيرة نشهد أسبابا أخرى متعلقة بالبيئة أو بطبيعة العمل، كالرجال الذين يعملون في درجات حرارة عالية أو الفلاحين الذين يستخدمون أنواعا من الأسمدة وكذلك المهن التي تتطلب من العامل الجلوس لفترات طويلة كسائقي الشاحنات وسيارات الأجرة ، مشيرة إلى أن معظم حالات العقم عند الرجال أسبابها تكون غير معروفة، لذلك، فإن علاج العقم أو عدم الإنجاب لدى الرجال أصعب وأكثر تعقيدا منه لدى النساء. وفيما يتعلق بالعقم عند النساء، أثبتت الدراسات أن الناحية النفسية هي واحدة من الأسباب الرئيسية للعقم لدى المرأة، حيث أن المرأة حساسة جدا للمتغيرات، وإذا تعرضت لصدمة ما نتيجة حدث معين، أو تغيير في أنماط الغذاء، أو تغير الطقس، تجد كل ذلك يؤثر عليها وهذا التغير يرافقه تغير في الهرمونات وإنتاج البويضات الناضجة والمهيأة للتلقيح.