يشارك أكثر من خمسين شابا عارضا يمثلون 28 ولاية في الطبعة الثانية من المهرجان الوطني للحرف التقليدية، الذي انطلقت فعالياته بديوان مؤسسات الشباب بغرداية. هذه التظاهرة الحرفية الشبانية، التي بادرت بها وزارة الشباب بالتنسيق مع ولاية غرداية، وتحمل شعار الحرف التقليدية الأصيلة واللقاءات بين الشباب ، تندرج في إطار ترقية ونقل التراث اللامادي الوطني عموما وغرداية خصوصا من خلال توفير قاعدة للعرض واللقاءات والتبادلات بين شباب مختلف جهات الوطن، كما أوضح والي غرداية، عبد الحكيم شاطر، خلال إعطائه إشارة انطلاق هذا الحدث. وتشكّل هذه الفعاليات مساحة ملائمة للتبادلات بين الشباب وفرصة لتثمين وترقية الحرف التقليدية المهددة بالزوال، وفقا للمنظمين. ويراهن على هذا المهرجان أن يساهم في إيجاد حلول ملائمة التي من شأنها أن تعطي أهمية لهذه الحرف النبيلة التي تشكّل تراثا ثقافيا واقتصاديا في نفس الوقت. هذا الحدث الذي يصادف العطلة المدرسية الشتوية قد تميز بإقبال واسع للجمهور على المعرض الذي يقدم منتوجات لحرف تقليدية وإبداعات الشباب العارضين من مختلف الولايات سيما منها صناعة الفخار والنسيج التقليدي والطرز والمنتوجات الجلدية وصناعة النحاس، بالإضافة إلى حلي نحاسية وفضية ومكونات فن الطبخ التقليدي. ويرى عدد من سكان غرداية أن هذه التظاهرة الشبانية من شأنها أن تساهم في تعزيز الصورة التي تتميز بها غرداية الولاية المضيافة ذات الطابع السياحي بامتياز وإضفاء حركية ثقافية وتقوية التماسك الاجتماعي في أجواء احتفالية.