أجمع العديد من المشايخ والأئمة، أمس، بوهران، على ضرورة نصرة النبي الكريم بالتحلي بالصفات النبيلة والأخلاق الفضيلة وحسن معاملة المسلمين وغير المسلمين. وذكر مدير الشؤون الدينية والأوقاف للولاية يوسف عزوزة خلال الندوة الختامية لتظاهرة القافلة المحمدية لنصرة خير البرية محمد صلى عليه وسلم والتي جاءت كرد فعل على الإساءة التي وجهت للرسول الكريم عبر رسومات كاريكاتورية لصحيفة فرنسية أن نصرة نبي الأمة ينبغي أن يتجلى في اتباعنا لهدي محمد وانتهاجنا لسيرته الداعية إلى مكارم الأخلاق ونبذ العنف والإساءة للآخر مهما كان دينه أو توجهه . أما الإمام مصطفى جابر الذي يعد عضو بالمجلس العلمي لمديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية وهران، فقد أبرز أن خير نصرة لرسول الله هي أن يقدم المسلمون أكبر نماذج التسامح والتعايش واحترام الغير، مضيفا أن مثل هذه الصفات هي الكفيلة بنصرة الدين الإسلامي وإظهار مقاصده وفضائله. وسار الشيخ مزيان وهو إمام بوهران في نفس اتجاه المشايخ الحاضرين في هذه الندوة التي انتظمت بقصر الرياضة حمو بوتليليس حيث اعتبر أن اتباع السيرة النبوية في الحياة اليومية للمسلم هو أفضل وأكبر نصرة للنبي الكريم. وقد عرفت الندوة عدة مداخلات بمواضيع تكب مجملها في نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل تربية الأبناء على سنة النبي الكريم و حب النبي و النبي القدوة . ويذكر أن القافلة التي بادرت بها التنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية جابت العديد من بلديات ولاية وهران على مدار أسبوع. وتميزت بتنظيم ندوات وأمسيات المديح الديني لتحسيس المواطنين وتوعيتهم حول أفضل مناهج نصرة النبي محمد.