أصدرت محافظة المهرجان الثقافي الوطني لمسرح العرائس بعين تموشنت، بمناسبة الطبعة الثامنة لهذه التظاهرة المقررة من 1 إلى 7 فيفري المقبل، كتابا حول مسرح العرائس، حسب محافظ المهرجان، بوعرفة كريم. وتم عرض هذا الكتاب الذي يحمل عنوان مسرح العرائس في الجزائر والخارج ، من تأليف الصحفي والكاتب محمد كالي خلال الندوة الصحفية المخصصة لتقديم الطبعة الثامنة للتظاهرة. نعتزم إنشاء مخزون وثائقي للمهرجان، بهدف ترك أرشيف في هذا المجال ، كما أشار إليه الكاتب. وحسب المؤلف، فإن الكتاب الذي يتضمن 198 صفحة والصادر العام الماضي عن دار النشر الكتاب العربي للجزائر العاصمة يمثل مساهمة في تطور مسرح العرائس. ويقترح ضمن هذا المنظور إبراز ما هو موجود من خلال رحلة عبر مغامرة مسرح تحريك العرائس بالجزائر والعالم. ويكمن الهدف في رفع الأحكام المسبقة التي تشوب هذا الفن بسبب جهله سواء من قبل الجمهور الكبير أو أصحاب القرار على كل المستويات، يضيف الكاتب الصحفي. وسمح ترسيم المهرجان الثقافي الوطني لمسرح العرائس منذ 2007 في تغيير المعطيات بشكل محسوس، كما أبرز محمد كالي، الذي يرى بأن إضفاء الطابع المهرجاني على الحياة الثقافية في الجزائر قد مكّن مسرح العرائس من التخلص من التهميش الذي كان يعرفه. وبعيدا عن كل مبالغة، أشار الى تسجيل نوع من التطور لهذا الفن بعد الطبعات السبعة المنتظمة بعين تموشنت التي أصبحت عاصمة مسرح العرائس. وحسب المصدر، فإن عرائس الڤراڤوز الجزائرية الأولى قد ظهرت في 1848 بمستغانم. وقد تم منع العروض للدمى بالجزائر العاصمة لمدة 15 سنة بعدما أصبحت وسيلة للتعبير والمكافحة ضد المستعمر. وقد أسهم تدخل السلطات العمومية بواسطة وزارة الثقافة من جهتها، في تطور هذا الفن باعتبار أنها لبت بشكل إيجابي طلب مهرجان عين تموشنت المتعلق ببرمجة جولة وطنية لثماني فرق شاركت خلال 2013 في الطبعة السابعة، بالإضافة إلى إمكانية الاستفادة من الإعانات المالية التي تمنح للمسرح.
