أكد الدكتور عبد الرحمان سهيلي، نائب رئيس جمعية الأطباء المختصين في أمراض الأذن والأنف والحنجرة بالجزائر العاصمة، أن مصابين اثنين بالسمنة من بين ثلاثة أشخاص يعانون من الشخير والإختناق أثناء النوم. وأشار الدكتور سهيلي، على هامش الملتقى ال13 للجمعية، إلى عدة عوامل تتسبّب في الشخير والإختناق أثناء النوم في مقدمتها السمنة حيث أن حالتين من بين ثلاثة معرضة لهذه الإصابة يضاف لها عامل السن وأخرى لها علاقة بحالة الشخص نفسه. وللشخير والإختناق أثناء النوم آثار وخيمة على مخ وقلب الشخص الذي يعاني منهما، حيث تتسبّب في تعب شديد نتيجة الإضطرابات في النوم. في هذا الإطار، دعا المختص إلى مكافحة العوامل المؤدية إلى ذلك والتكفل بهذا المرض سواء عن طريق تناول الأدوية أو اللجوء إلى الجراحة. وأشار الدكتور سهيلي من جهة أخرى، إلى الإلتهابات التي تصيب الأذن وتؤدي إلى فقدان حاسة السمع لدى الكبار والصغار، مؤكدا أن هذه الحالات تستدعي حسب حدتها إما اللجوء إلى الجراحة أو تركيب تجهيزات اصطناعية. ومن بين العوامل المتسبّبة في هذا المرض، ذكر المختص الإلتهابات المتكررة التي تصيب مختلف المناطق الداخلية للأذن وتؤدي في بعض الحالات إلى تدمير جزء منها لا يمكن إصلاحه إلا عن طريق تركيب التجهيزات الاصطناعية. أما بخصوص التهاب اللوزتين، وهي من بين الأمراض الخطيرة التي ينكب على بحثها المختصون خلال هذا اللقاء العلمي وتؤدي إلى تعقيدات على المدى القريب، ويتمثل في التهاب المفاصل الحاد وعلى المدى الطويل تتسبّب في أمراض القلب والكلى، فقد أكد الدكتور سهيلي أنه يمكن تفادي كل هذه الأمراض عن طريق التكفل الجيّد بالتهاب اللوزتين.