تعمل الوحدات الكشفية المتواجدة بمختلف الأفواج على تفعيل نشاطاتها، بغية الوصول الى الأهداف السامية التي تسري عليها الكشافة وتطويرها والوصول الى العالمية، ومن بين الوحدات الكشفية التي تعمل على ذلك، فرقة الجوالة بفوج الفرقان الناشط بباتنة، وللتعرف أكثر على نشاطات هذه الوحدة، حاورت السياسي لخضر الشيخ أحمد، قائد وحدة الجوالة، الذي أكد على أهمية انخراط الأطفال والشباب في المدارس الكشفية للمساهمة في تنمية المجتمع. بداية، هلاّ عرفتنا أكثر بوحدة الجوالة بفوج الفرقان الناشط بباتنة؟ - تعد فرقة الجوالة من بين الوحدات الناشطة بفوج الفرقان الكشفي بباتنة والذي تأسّس بداية سنة 1998 وكان ظهور الفرقة بين مد وجزر حسب ظروف تلك المدة وحسب المقبلين على الفوج عموما، أما فرقتي الحالية، فهي تسمى ب عشيرة جوالة الإعداد ، فمرحلة الجوالة تدَرَّب لثلاث سنين الإعداد والتدريب والخدمة وبعدها التخرج للقيادة والفوج يملك فرقة الجوالة واحدة وهي الإعداد في عقدها الأول في مراحل الجوالة هذا بشكل عام بالنسبة للتشكيلة ولديها قائدان القائد 1 الشيخ أحمد لخضر والمساعد بوقرينات الحاج عيسى وعدد أعضائها 11 عضوا متقاربين في السن. وماذا عن نشاطات الفرقة؟ - للفرقة عدة نشاطات كشفية ومن بين ما نقوم به تنظيم خرجات الى الخلاء وهناك 3 خرجات تختلف أهدافها بين التكوين والترفيه والتطوع أيضا كان هناك لقاء مع محافظ الفوج مصطفى لسرد أهم محطات الفوج وعرض الأرشيف وهناك أيضا جلسات للمكتب الخاص بالعشيرة. ناهيك ايضا عن الحملات التطوعية التي نظمناها وهي الأولى في منزل أحد الأعضاء بهدف التقرب إلى الأولياء ومعرفة من رفقاء أبنائهم وغرس روح التعاون وروح المبادرة بينهم والحملة الثانية في إحدى المدارس لتنظيم عتاد المدرسة وغيرها. على غرار ما سبق ذكره، هل من نشاطات أخرى تذكر؟ - نظمت الفرقة، ولأول مرة في تاريخ الفوج، مسابقة في كرة القدم بين الفرق الخاصة بالفوج وكان شعارها من أجل كشاف محب للرياضة ، وقد مرت المباراة في جو حماسي من الأعضاء المشاركين والقادة كذلك ناهيك عن التنظيم الذي جعل معظم الأعضاء يشتاقون لتنظيم مسابقات أخرى. ومن بين الأنشطة الأخيرة، ولأول مرة كذلك في تاريخ الفوج، شاركت العشيرة في التربص القيادي الذي نظمه الفوج بالتنسيق مع فوج الوفاق و افلح ببريكة المشاركة تمت في تنظيم الوجبات الخاصة بالقادة وإعدادها وغسل الأواني وتنظيم القاعات. وماذا عن الحملات التي تنظمونها؟ - نقوم بتنظيم عدة حملات باعتبار العمل التوعوي جزء لا يتجزأ من عمل الكشافة وذلك بمشاركة الأفواج الكشفية الأخرى. إلى ما تهدفون من وراء الأنشطة التي تقومون بها؟ - الهدف الرئيسي الذي نضعه نصب أعيننا هو تكوين الفرد الصالح الذي يخدم الدين والوطن، كما أننا نعمل على ان تكون فاعلين في المجتمع من خلال مساعدة المحتاجين وتوعية أفراده خاصة فئة الشباب ونحن نسعى لتطوير الحركة الكشفية للوصول الى العالمية. وهل من مشاريع تسعون لتحقيقها في الوقت الراهن؟ - مع اقتراب اليوم العالمي للتشجير، نستعد لإطلاق قافلة سيرا على الأقدام او بالدراجات وتنظيم جلسات مع شخصيات تاريخية وتكوينية منها، كما نسعى لتنظيم حملات تطوعية في المقابر والأحياء ورحلات تكوينية خاصة ومتنوعة لتبادل المعارف والخبرات بين الأفواج الكشفية الاخرى والمشاركة في المحافل الدولية والعالمية، كما نسعى ايضا لعقد تربصات في الوحدات او الخاصة بعرفاء الطلائع وإعداد فيلم اجتماعي تحسيسي للمجتمع. ما مصدر الدعم المتحصل عليه لمزاولة جل هذه الأنشطة؟ - لا ننسى ان الكشافة جمعية خيرية، فهي تقوم على تبرعات المحسنين وعلى الاشتراكات الضئيلة التي يشارك بها الأعضاء في البرامج والخرجات. هل من مشاكل تعيق عملكم الكشفي؟ - بالنسبة للمشاكل، فهي لا توجد عموما، ناهيك عن بعضها التي لا تعد كبيرة كقضية النقل لبعض الأعضاء للمشاركة في بعض البرامج، مشكلة أخرى نعاني منها والتي أقف ضدها بصفتي قائدا وهي التأخر في الوقت، فهي ليست من شيم الكشافة، فهي أصلا معرفة بقانون وهو وعد الكشاف يوثق به. بصفتك قائدا للفرقة، هل من كلمة تقدمها للجوالة؟ - أنصح أبنائي الجوالة بأن يهتموا أولا بدراستهم حق الاهتمام وأن يثابروا في الحصول على أعلى النقاط والتحلي بالأخلاق الجيّدة التي تحسّن علاقتهم مع القادة ومع جميع الناس وأؤكد ان المجتمع ينتظرك وينتظر مجهوداتك والاهتمام بالجانب الكشفي بإتباع نصائح القادة وإرشاداتهم. ومن جانب آخر، تطبيق المناهج الكشفية في حياتهم الخاصة والمستقبلية وهذا كله يتأتى بالتضحية في سبيل الله والإخلاص له. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - أتوجه بكلامي إلى جميع الأولياء بأن المدرسة الكشفية هي مدرسة تربوية وتكوينية بحتة، فعليهم إدخال أبنائهم في هذه الجمعية الخيري لاكتساب مهارات الحياة التي تفيدهم في المستقبل، ناهيك عن إيجابياتها كالاعتماد على النفس والتفكير في الحلول في جميع المجالات وكلمتي لرفقائي القادة كلمة شكر وعرفان على كل المجهودات، تقبل الله منهم، وأسال الله ان يوفقنا وإياكم في المسيرة الكشفية والدراسية في آن واحد.