استقطبت المؤسسات التكوينية بولاية تيبازة، خلال دورة مارس الجاري التي انطلقت يوم الأحد الفارط، قرابة ال1800 امرأة ماكثة بالبيت مسجلة بذلك رقما فاق توقعات مديرية التكوين والتعليم المهنيين. وكانت مديرية القطاع خصصت استعدادا لهذه الدورة 1165 منصب لفائدة المرأة الماكثة بالبيت من أصل 7344 منصب تجسيدا لمبدأ تكافؤ الفرص الرامي إلى استقطاب أكبر عدد ممكن من العنصر النسوي حسب الأهداف المسطّرة. وقال المدير المحلي للقطاع، أرزقي محند واعلي، في تصريح على هامش فعاليات الدخول الرسمي التي جرت بمركز التكوين المهني بحجوط، أن مصالحه سجلت التحاق 1763 امرأة ماكثة بالبيت 669 منهن بأقسام محو الأمية من إجمالي 4583 مسجلا جديدا التحقوا بالمؤسسات التكوينية ال19 التي تتوفر عليهم الولاية لمزاولة تربصات في 9 أنماط. وفسّر المسؤول هذا الاستقطاب بالاهتمام التي تبديه المراة بالحرف وشغفها لولوج عالم الشغل بدافع مساعدة الزوج على شقاء الحياة. وتتمثل العروض الخاصة بنمط التكوين التأهيلي لفائدة المرأة الماكثة بالبيت في الطرز (مكرمي وشبيكة وفتول) والتزيين بالورود والخياطة وصناعة الحلويات وحلاقة السيدات والطبخ، حسب نفس المصدر، الذي أفاد بتوفر العروض نفسها في أنماط التكوين الأخرى كالإعلام الآلي والزخرفة على الزجاج وصناعة الفخار والسلال. ومن جهة أخرى، اعتبر المسؤول نسبة التحاق المتربصين بالمناصب المفتوحة والتي فاقت ال62 بالمائة بالمؤشر الذي يدل على نجاح المخطط الاتصالي الذي تم إعداده لتحقيق الأهداف المرجوة. وإجمالا، فقد التحق 12985 متربص ومتربصة بمختلف ورشات المؤسسات التكوينية منهم 8402 مسجل مستمر. للإشارة، فقد أشرف الوالي، مصطفى العياضي، بمناسبة هذه الدورة، على حفل تكريم موظفي القطاع الذين أحيلوا على التقاعد أين أثنى على دورهم في تكوين أجيال من الحرفيين وصنع اللبنات الاولى للقطاع بولاية تيبازة الفتية.