لا تزال 45 عائلة ببلدية راس العيون بولاية باتنة تواجه خطر الموت بسبب تصدع سكناتها بشكل كبير، إثر الهزات الأرضية المتتالية التي عرفتها الولاية ككل خلال الأشهر الماضية. ورغم مطالب العائلات بالتدخل السريع لأجل عمليات الترميم، إلا أنها لم تلق آذانا صاغية إلى يومنا هذا، وهو الأمر الذي حرّك نائبا بمجلس الأمة بتوجيه سؤال إلى وزير السكن والعمران والمدينة، عبد المجيد تبون، عن مصير هذه العائلات التي تبيت في العراء إلى غاية اليوم. توجّه سكان بلدية راس العيون بنداء استغاثة إلى السلطات المحلية والولائية بغية النظر في وضعيتهم الحرجة التي تعيشون بها في سكنات باتت تشكل خطرا عليهم، إثر تصدعها وتشققها الملحوظ على الجدران والأسقف، ويبلغ عدد هذه الأخيرة ب45 سكنا تضرّر بشكل كبير إثر الهزات الأرضية المتتالية التي ضربت ولاية باتنة، والتي كبّدت المنطقة خسائر مادية خاصة على مستوى السكنات والمبانئ، غير أن ما أثار تساؤل المواطنين هو صمت المسؤولين عن هذا الخطر الذي يهدّد حياتهم وسلامتهم، حيث أكد المتحدثون أن القلق والتخوف من احتمال إنْهيار أجزاء منها لا يفارقان تفكيرهم، مشيرين إليى أن هزة أخرى بإمكانها أن تعمل على سقوطها، وهو ما يستدعي التدخل العاجل للجهات المعنية ببلدية راس العيون والتكفل بعمليات الترميم بشكل كلّي لإنتشال العائلات المتضررة من الكابوس الذي تعيشه بشكل يومي ومنذ عدّة أشهر، وبهذا تبقى معاناة هؤلاء المواطنين مستمرة إلى أجل غير معلوم.