قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه يدعم الهبة الشعبية السلمية التي سببها الرئيسي هو الاحتلال وعدوانه المستمر على الشعب الفلسطيني وخرق إسرائيل كافة الاتفاقات الموقعة. جاء ذلك خلال لقاء عقده الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع صحفيين الاثنين 8 فيفري، تطرق خلاله إلى الهبة الشعبية السلمية التي يهاجم فيها الأطفال الفلسطينيون الإسرائيليين، حيث قال (إن ما يحدث اليوم من هبة شعبية سلمية سببه الرئيس هو الاحتلال وعدوانه المستمر على شعبنا، لذلك أقول للجانب الإسرائيلي هل ما زلتم لا ترون الظلم والاضطهاد والذل الذي يعيشه الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، والذي يدفع الشباب بعمر 14 و17 لمهاجمة الاحتلال). وأضاف (نحن نقول ونؤكد دائما بأن كل أشكال الاستيطان في الأرضي الفلسطينية غير شرعية، ووجود المستوطنين غير شرعي كذلك، وهناك 12 قرارا دوليا يحرم الاستيطان، وكذلك كل دول العالم تؤكد عدم شرعيته بما فيها الولاياتالمتحدةالأمريكية، فلماذا تصر عليه إسرائيل إذا كانت تريد السلام). وأكد عباس، دعمه الكامل للهبة الشعبية السلمية التي يقوم بها الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال بكل الطرق السلمية، مشددا على أن تعنت الاحتلال هو السبب الرئيسي لهذه الهبة الشعبية. وقال عباس، إن إسرائيل قامت بانتهاك كافة الاتفاقات الموقعة مع الفلسطينيين، ورفضت الالتزام بها، بالإضافة إلى سماحها للمستوطنين بالاعتداء على الشعب الفلسطيني الأعزل وعلى مقدساته المسيحية والإسلامية، بل وصل الأمر إلى مطالبة البعض بطرد المسيحيين من هذه الأرض، وهذا كله مرفوض بالكامل ولن نقبل به أبدا. وقال عباس إن الفلسطينيين يطالبون بعقد مؤتمر دولي لإنقاذ عملية السلام، ذاكرا أن هناك ضرورة لعقد مؤتمر دولي للسلام، ونحن رحبنا بالإعلان الفرنسي لعقد المؤتمر الدولي، لتنبثق عنه آلية دولية على غرار الآليات التي أنشئت لحل أزمات المنطقة، وذلك لمعالجة القضية الفلسطينية. وأضاف عباس (هناك حوار مع عدد من الدول الكبرى للضغط من أجل عقد مؤتمر دولي للسلام، ونقول إن فترة الإدارة الأمريكية الحالية يمكن أن تنتهي ولا يحدث شيء على صعيد العملية السلمية، لذلك نطالب بمؤتمر دولي لإنقاذ عملية السلام). وتطرق عباس إلى موضوع المصالحة الوطنية بقوله إن هناك لقاءات بين حركتي فتح وحماس بطلب من الجانب القطري لبحث تطبيق اتفاق المصالحة، وهناك مطلبان أساسيان لإنهاء الانقسام هما تشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة جميع الفصائل والتحضير لعقد الانتخابات العامة ليكون صندوق الاقتراع هو الفيصل وتكون الكلمة للشعب ليقرر من الفائز، وحماس وصلت بالانتخابات ويجب أن تؤمن بها لحل الخلافات السياسية. وفيما يخص قضية الأسير الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية، أكد عباس بذل كافة الجهود لإنقاذ حياته والإفراج عنه، خاصة أنه معتقل بشكل غير قانوني ولم يتم توجيه أي تهمة له. الصهاينة يدنسون الأقصى يوميا جدّد مستوطنون متطرفون، أمس، إقتحامهم للمسجد الأقصى من باب المغاربة عبر مجموعات صغيرة ومتتالية، بينما تتواصل موجة التوتر في مدينة الخليل بين قوات الإحتلال والفلسطينيين العزل. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن شهود عيان من الأقصى إن المستوطنين نفذوا جولات إستفزازية في المسجد المبارك، في الوقت الذي واصلت فيه قوات الاحتلال إجراءاتها المشددة بحق النساء والشبان على البوابات الرئيسية للأقصى واحتجاز بطاقاتهم الشخصية خلال دخولهم إلى المسجد، في حين تواصل منع أكثر من ستين سيدة وفتاة وطالبة من الدخول إلى الأقصى للشهر الخامس على التوالي بعد إدراجهن في قائمة أطلقت عليها شرطة الاحتلال (القائمة السوداء) كعقاب لهن بسبب المشاركة في هتافات التكبير الاحتجاجية ضد اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى. وتتواصل موجة التوتر في باقي الأراضي الفلسطينية حيث إعتقلت قوات الاحتلال خمسة فلسطينيين، بينما أصيب العشرات بالاختناق، إثر إطلاق قنابل الغاز السام صوب منازل المواطنين في بيت أمر ومدينة الخليل. وأفادت مصادر أمنية، بأن قوات الإحتلال الإسرائيلي داهمت مدينة الخليل وإعتقلت خمسة مواطنين، وبالتزامن مع ذلك، إندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الإحتلال في محيط المكان أطلقوا خلالها قنابل الغاز صوب المنازل، ما تسبب بإصابة عدد من المواطنين بحالات إختناق. وفي ذات السياق، أصيب العشرات من المواطنين وتلاميذ المدارس بحالات اختناق، جراء إطلاق قوات الإحتلال قنابل الغاز السام، خلال مواجهات اندلعت قرب الحرم الإبراهيمي في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل. كما داهمت تلك القوات عدة أحياء بمدينة الخليل، ونصبت حواجزها العسكرية على مداخل بلدات سعير وحلحول، ومثلث الفوار، وعلى مدخل مدينة الخليل الشمالي. الاحتلال يهدم 42 مبنى فلسطينيا ذكر تقرير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة (أوتشا)، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية هدمت 42 مبنى فلسطينيا في 3 تجمعات تقع في المنطقة (ج) وفي القدس الشرقية بحجة عدم حصولها على تراخيص بناء. ومن بين المنشآت المهدمة 32 مسكنا و7 آبار مياه ومبنى زراعي واحد، مما أدى إلى تهجير 168 شخص من بينهم 94 طفلا وتضرر 24 آخرين. وكان أحد التجمعات المتضررة وهو تجمع (عين أيوب) البدوي الواقع في محافظة رام الله، قد هدم بالكامل في ديسمبر عام 2013. وأضاف التقرير الذي يتحدث عن الفترة من 26 جانفي إلى 2 فيفري الجاري، أن السلطات الإسرائيلية أبلغت محكمة العدل العليا الإسرائيلية عن نيتها تنفيذ أوامر هدم بدون إشعار مسبق في تجمع سوسيا البدوي (الخليل) بالرغم من أن سلطات الاحتلال ملزمة بمنح مهلة تحذيرية تبلغ 45 يوما إذا كانت تنوي تنفيذ عمليات هدم لمبان. ووفقا للمعلومات، فإن هذا القرار سيؤثر على ما يصل إلى 40 مبنى. وأفاد التقرير بأنه تم تهجير جميع سكان تجمع (خربة الراس الأحمر) البدوي (طوباس)، والمؤلف من 11 عائلة، من بينهم 23 طفلا، بصورة مؤقتة من مساكنهم لمدة تسع ساعات لإفساح المجال أمام إجراء تدريب عسكري الشهر الماضي. كما صادرت القوات الإسرائيلية في حادثين منفصلين شاحنات ومواد بناء، بحجة أنها كانت تستخدم لتنفيذ أعمال غير مصرح بها وتضمنت المعدات المصادرة ثلاث شاحنات تعمل في مشروع ترميم تموله منظمة إنسانية في تجمع الدير في شمال غور الأردن بطوباس. ولفت التقرير إلى أن استمرار فترات انقطاع الكهرباء في غزة في المناطق المتأثرة 20 ساعة يوميا بسبب انقطاع تزويد الكهرباء مقارنة بفترة انقطاع سابقة التي كانت تتراوح ما بين 12 إلى 16 ساعة يوميا، وذلك جراء أعطال في خطوط التغذية الإسرائيلية والمصرية، وكميات الوقود غير الكافية المطلوبة لتشغيل محطة توليد كهرباء غزة. 29 أسيرة فلسطينية في سجون الإحتلال كشفت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، حنان الخطيب، أن 29 أسيرة فلسطينية بينهن 11 قاصرا، يعانين من ظروف معيشية وصحية جد صعبة في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وأوضحت الخطيب، في بيان صحفي، أن معاناة الأسيرات تزايدت بشكل ملحوظ مع تزايد موجة البرد التي تضرب المنطقة، مشيرة إلى أن هناك نقصا كبيرا في الملابس والأغطية وأجهزة التدفئة. وأضافت الخطيب أن عددا من الأسيرات مصابات، من بينهن 11 قاصرا بعضهن لم يتجاوزن 13 و14 عاما. وأشارت المحامية الفلسطينية إلى أن الأسيرات يعانين بالخصوص من تقييد أرجلهن وأيديهن خلال الخروج لزيارة المحامين، إضافة إلى المداهمات والتفتيشات وفرض العقوبات عليهن. قوات الاحتلال تعتقل طفلتين فلسطينيتين في القدس والخليل ألقت قوة من حرس الحدود الاسرائيلي القبض، صباح أمس، على فتاة عربية في منطقة باب العامود شرقي القدس، بعد أن أشهرت سكينا وحاولت طعن أحد أفراد القوة، دون وقوع اصابات. وأفادت الإذاعة الاسرائيلية بأن الفتاة، وعمرها 16 عاما، أحيلت إلى التحقيق. من ناحية أخرى، قام الحراس في مدخل مستوطنة (كرميه تسور) شمال مدينة الخليل، بإلقاء القبض على فلسطينية (13 عاما) كانت تحمل سكينا، حسبما ذكرته الاذاعة الاسرائيلية. وأوضحت الاذاعة، أن صبيا يهوديا (11 عاما) في مدينة الرملة، كان قد تعرض مساء الاثنين للطعن بآلة حادة في ظهره، ما أسفر عن إصابته بجروح متوسطة نقل على إثرها إلى المستشفى للمعالجة. ونقلت الاذاعة عن الصبي قوله إن المعتدي هو شاب عربي. واعتقلت الشرطة شابا (17 عاما) من حي الجواريش للاشتباه فيه بتنفيذ الاعتداء الذي لم تعرف خلفيته بعد. من ناحية أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية الليلة الماضية 11 فلسطينيا من أنحاء الضفة الغربية، وتمت إحالتهم إلى التحقيق. وتعتقل إسرائيل بصورة شبه يومية فلسطينيين تصفهم بأنهم (مطلوبون لأجهزة الأمن للاشتباه في ضلوعهم في ممارسة الإرهاب والإخلال بالنظام العام).
