سجلت ولاية تلمسان انخفاضا محسوسا لعدد المصابين بالأمراض المتنقلة عبر المياه، بفضل التدابير المتخذة من طرف الجهات المعنية مقابل ارتفاع عدد حالات التسمم الغذائي، حسبما أفاد به مدير الصحة والسكان. وأوضح خليل توفيق، لدى تقديمه لتقرير حول الحالة الوبائية للأمراض المتنقلة بولاية تلمسان، في إطار أشغال الدورة العادية الأولى للمجلس الشعبي الولائي، أن حمى التيفوئيد المتنقلة عبر المياه انخفضت من 62 حالة سنة 2008 إلى 5 حالات في العام الماضي في حين ارتفعت التسممات الغذائية من 33 حالة سنة 2011 إلى 627 في سنة 2015، مؤكدا أن هذه التسممات الغذائية كانت جماعية باعتبارها سجلت في حفلات عائلية وولائم و تم التكفل بها على مستوى المستشفيات وكلفت خزينة الدولة مبالغ باهظة. وحسب ذات المسؤول، فإن التسمم الغذائي الذي شهدته مدينة سبدو في نهاية السنة الماضية مس 259 شخص تم التكفل بهم على مستوى المؤسسة الإستشفائية بسبدو بتكلفة قدرت بأكثر من 988ر1 مليون دج. ولمكافحة هذه الظاهرة، قامت المصالح المكلفة بالمراقبة خلال الشهور الأخيرة ب11.107 زيارة تفتيشية لمطاعم خاصة و2.845 زيارة مماثلة لمطاعم عمومية. وفي نفس الوقت، أجرت الفرق التقنية 40.327 عملية معالجة للمياه الصالحة للشرب عبر مختلف نقاط المياه والينابيع بكل أرجاء الولاية، حسب نفس المسؤول. وبالنسبة للأمراض المتنقلة عبر الحيوانات، فإنها في استقرار منذ عدة سنوات، كما لاحظ مدير الصحة والسكان بالولاية، الذي أبرز أن منذ بداية سنة 2016 إلى غاية 24 أفريل المنصرم تم تسجيل 7 حالات من الحمى المالطية وحالة واحدة خاصة بالكيس المائي و الليبطوسبيروز . كما أشار إلى الإجراءات التي قامت بها مصالحه للحيلولة دون ظهور هذه الأمراض مثل تكثيف حملات التلقيح وإجراء الكشف والفحص الدوري على الحيوانات في المناطق التي يظهر فيها مرض وبائي والاهتمام بتنظيم أسواق الماشية وتكثيف الرش بالمبيدات لمكافحة البعوض والحشرات الضارة.