توقع شكيب خليل وزير الطاقة الأسبق توجه أسواق النفط العالمية نحو التوزان بين العرض والطلب بداية من هذا الصيف، مما سيؤدي إلى ارتفاع في الأسعار ، مشيرا إلى ازدياد الطلب صيفا بنحو مليون برميل في اليوم، وهو ما ينعكس على الاسعار حتى نهاية السنة وبداية السنة المقبلة وأرجع شكيب خليل فشل اجتماع الدوحة لتغير الموقف السعودي ، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة طلبت من ايران تقليص انتاجها، وهي تعرف ان ايران لن تفعل ذلك، فكان الطلب عمدا لافشال اتفاق تسقيف الانتاج، معتبرة ذلك المرة الثانية في تاريخ الأوبك تتدخل السياسة في حسابات المنظمة ، وهو ما يأثر سلبا على مصداقيتها، مضيفا أنها المنظمة الوحيدة للدول في طريق النمو التي نجحت رافضا انسحاب الجزائر منها، مشيرا إلى ان هناك مصالح مشتركة تربطنا بدول أعضاء في المنظمة وذلك يخدم الجزائر اقتصاديا، للدفاع عن مصالحها في اطار المنظمة، وقال الوزير السابق للطاقة أن معدل أسعار النفط المعدل هذه السنة قريب من السنة الماضي والسنة القادمة اعلى، لأن الطلب سيزداد وكل الدول المنتجة الكبرى ستصل لسقف في الانتاج، موضحا المشكل المطروح هو الانتاج الامريكي، متوقعا الوصول إلى مستوى 70 إلى 80 دولار للبرميل خلال السنتين المقبلتين، وعاد شكيب خليل للتذكير بأهمية تطوير الغاز الصخري والإحتياطي الضخم التي تحتوي عليه الجزائر، وقال أن المشكل كان بضرورة التمهيد للمشروع بالتحسيس وشرح انعكساته . وعن الوضعية المالية في الجزائر قال شكيب خليل أنه يتفق مع صندوق النقد الدولي نحن نمر بظروف صعبة اقتصاديا لكن ذلك لا يؤثر على النمو ، والجزائر ليس لديها مديونية ولديها مخزون وتبيع بالدولار وتشري بالأورو وهي عملة أضعف، فميزان دفع ليس مؤثرة كما دول التي تشتري وتبيع بالدولار، والحكومة أخذت تدابير تقليص المصاريف وهذا يساعد في الميزانية، والمشكل يبقى في التنوع الإقتصادي ، واعتقد انها مرحلة ستمر لكن لا بد من رفع التحدي لاقتصاد متنوع ومستدام ورفع العراقيل لتصدير اكثر صناعية وفلاحية .