يبادر سكان من مدينة خميستي بولاية تيسمسيلت، منذ بداية شهر رمضان المعظم، الى تنظيم عمليات إفطار يومية لفائدة مستعملي الطريق الوطني رقم 14 كعادة يحافظون عليها أبا عن جد. إطعام مستعملي الطريق عادة راسخة بمدينة خميستي يشهد حي 60 مسكنا المحاذي لهذا الطريق عمليات تضامنية خلال شهر الصيام ومنها إطعام عابري السبيل والمعوزين، وذلك بمساعدة مصالح البلدية وعدد من الجمعيات والأفواج الكشفية المحلية. وينظم سكان هذا الحي عمليات إفطار بمعدل 100 وجبة يوميا لا سيما لمستعملي الطريق الوطني رقم 14 الرابط بين خميستي وتيسمسيلت، حيث يتم دعوة الصائمين من سائقي المركبات على التوقف والانضمام إلى موائد الإفطار المعدة بالمناسبة. وفيما يتعلق بكيفية تحضير وجمع الوجبات الساخنة ضمن هذه المبادرة، أوضح ممثل الحي، محمد شرماط، بأنه يتم تقسيم العائلات القاطنة بالحي إلى مجموعات حيث تكلف كل واحدة بإعداد وجبة محددة، لينتهي الأمر بجمع أزيد من 100 وجبة. وتلقى هذه الالتفاتة التضامنية استحسانا كبيرا من قبل المسافرين وسائقي الشاحنات وحافلات نقل المسافرين المتوجهة من الجزائر العاصمة والبليدة إلى تيسمسيلت والتيارت. كما تشكل هذه العملية فرصة لعدد كبير من تجار مدينة خميستي وفلاحين ومربين للمشاركة في توفير حصة معتبرة من الطرود الغذائية لتوزيعها على الفقراء والمحتاجين والأشخاص بدون مأوى خلال شهر رمضان المعظم. وذكر شرماط أن هذا العمل الخيري اكتسب من آبائنا وأجدادنا الذين كرسوا فينا حب الخير ومشاركة المعوزين وعابري السبيل فرحة شهر الصيام . كما أشار إلى أن شباب المدينة يبادرون، منذ بداية شهر رمضان، بتوزيع وجبات غذائية محمولة بمحطة نقل المسافرين للمدينة والطرق المحاذية لها.