في تقرير نشرته وكالة سبوتنيك الروسية تحت عنوان تنظيم داعش لايجرؤ على إعلان نفسه في الجزائر ، تحدثت الوكالة عن الأسباب التي تحول دون إعلان داعش عن تواجده على الأراضي الجزائرية. واستفسرت الوكالة في تقريرها أستاذ العلوم السياسية الدكتور يعقوب صيد، الذي عدّد سببين رئيسيين لعدم إعلان أو تواجد داعش في الجزائر. ونقلت الوكالة الروسية عن المتحدث أن السبب الأول، هو توقف انتشاره على الحدود الليبية، بعد هروبه من الشام، واتخاذه مدينة سرت عاصمة له، أما السبب الثاني، فهو تجربة الجزائر الناجحة، في مكافحة الإرهاب، التي جعلتها تعمل على بناء معسكرات عسكرية أمنية، تتولى تأمين الحدود الشرقية كافة، خاصة منطقة الحدود مع تونس، وليبيا، فكانت بذلك، تستبق خطوات انتشار التنظيم . أما عن الآلية المتبعة لدى السلطات الجزائرية لتأمين الحدود وبخاصة حدودها مع ليبيا، التي تنشط بها الجماعات المسلحة، قال الصيد: اتبعت وزارة الدفاع الجزائرية، والدولة الجزائرية ككل، سياسة أمنية جديدة، مبنية على تقسيم الإقليم الجنوبي، أو الصحراء، إلى مناطق عسكرية محددة، على عكس ماكان معمولا به في السابق، حيث كانت الجزائر تتكون من 6 قطاعات عسكرية عملياتية، أما الآن، فقد تم إضافة قطاعان عمليان في الصحراء ، أحدهما يتولى عملية تأمين الحدود مع ليبيا، والآخر يتولى تأمين الحدود مع النيجرومالي، وبالتحديد، مع مالي حيث تشهد هذه الدولة صراعات، وتواجد نشط للجماعات المسلحة، التي قد تشكل خطرا على الحدود الداخلية الجزائرية. هذا وسبق لقناة أخبار الآن التي يقع مقرها في دبي، أن قامت ببث برنامج خاص حول فشل تنظيم داعش في الوصول إلى الجزائر.