بلغ رمطان لعمامرة وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رسالة شفوية من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لرئيس دولة مالي إبراهيم أبوبكر كايتا، أمس، خلال استقباله له في نيويورك على هامش الدورة ال71 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وبهذه المناسبة جدد الرئيس المالي امتنانه العميق للجزائر وبالأخص للرئيس عبد العزيز بوتفليقة على الدعم المتواصل للشعب المالي الشقيق . وأوضح في هذا السياق الصعوبات التي تواجه تطبيق اتفاق السلم والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر ملتمسا مواصلة جهود الجزائر بصفتها قائد الوساطة ورئيس لجنة المتابعة من أجل تجاوز تلك الصعوبات . كما شدد رئيس دولة مالي على أهمية المواعيد الثنائية المقبلة في إطار الشراكة القائمة بين البلدين. كما تم التطرق خلال هذه الاجتماع للمسائل الخاصة بالتعاون الثنائي والأمن في منطقة الساحل والاستحقاقات القادمة في أجندة الاتحاد الإفريقي. وللإشارة، فقد تم عقد اجتماع وزاري حول مالي، أول أمس، بنيويورك من أجل تعجيل تطبيق اتفاق السلم والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر. وترأس هذا الاجتماع الرفيع المستوى الذي شارك فيه وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة كل من الجزائرومالي إلى جانب منظمة الأممالمتحدة. وأشرف على افتتاح الاجتماع الذي عقد على هامش النقاش العام للدورة ال71 للجمعية العامة لمنظمة الاممالمتحدة كل من الرئيس المالي ابراهيم ابو بكر كايتا والأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون. ويهدف الاجتماع أساسا إلى تعزيز التزام المجموعة الدولية وتعجيل تطبيق الاتفاق الذي تأخر تجسيد بعض بنوده، الأمر الذي جعل التوصل إلى سلم مستدام أمرا صعبا حسب بعثة الاممالمتحدة المتكاملة والمتعددة الأبعاد من أجل تحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما). كما تطرق الاجتماع إلى تطبيق اللائحة رقم 2295 الرامية اساسا الى تعجيل تطبيق الاتفاق من قبل الاطراف المعنية وكذا سبل تدعيم التعاون الامني والتنسيق بين بلدان منطقة الساحل من أجل دعم عودة الاستقرار في مالي حسب نفس المصدر. كما تم إبراز النقائص التي لاتزال قائمة فيما يخص القدرات العسكرية للمينوسما وبحث مختلف الاستراتيجيات الرامية إلى تمكين البعثة الأممية من أداء مهمتها على أكمل وجه ودعم الشركاء الماليين فيما يخص تطبيق الاتفاق، حسبما أوضحته البعثة الأممية.