تم خلال ال10 أشهر الأولى من سنة 2016 بڤالمة، تسليم ما مجموعه 862 بطاقة حرفي جديدة، ما يمثل تراجعا ملحوظا في عدد الحرفيين المنخرطين في مختلف النشاطات مقارنة بالسنة السابقة، حسبما أكده مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف بالولاية، فتحي مرزوق. وأضاف نفس المسؤول، بأن بطاقات الحرفي المسلمة خلال 2016 تتوزع على 439 بطاقة في مجال الصناعة التقليدية والفنية و78 في إنتاج المواد و345 بطاقة في مجال تقديم الخدمات، مشيرا إلى أن الأرقام المسجلة في عدد الحرفيين المنخرطين في هذه النشاطات خلال نفس الفترة من 2015 كانت أفضل بكثير من السنة الحالية. وقد أرجع المتحدث أسباب تراجع عدد المسجلين الجدد لدى غرفة الصناعة التقليدية والحرف هذه السنة إلى توقف صيغ الدعم المالي التي كانت تقدمها أجهزة التشغيل المختلفة لإنشاء مشاريع صغيرة منتجة في قطاع الصناعات التقليدية والفنية زيادة على توقف بعض القروض التي كانت تحفز الحرفيين على ممارسة نشاطاتهم. كما أفاد بأن ما يعادل 90 بالمائة من الحائزين على بطاقة الحرفي في نفس الفترة من سنة 2015 والمقدر عددهم بحوالي 1350 حرفيا قد استفادوا ضمن صيغ الدعم المالي من أجهزة التشغيل لتمويل نشاطاتهم في الصناعة التقليدية والفنية وإنتاج المواد والخدمات. وتتركز مجهودات الغرفة حاليا على كيفية إيجاد مجالات نشاط حرفي أكثر استقطابا للراغبين في الانتساب إلى القطاع مع إبرام اتفاقيات مع الجمعيات والتعاونيات الحرفية والحرفيين القدماء لضمان تكوين أكبر عدد ممكن من الراغبين في الانخراط في المجال، حسبما ذكره مدير الغرفة، مشيرا إلى أن أهم محاور خطة العمل الجارية حاليا تتمثل في فتح دورات تكوينية قصيرة المدى في بعض التخصصات التي أصبحت مطلوبة في سوق الشغل. وذكر في هذا السياق، بأن غرفة الصناعة التقليدية بصدد التحضير لدورات تكوينية في مجال تركيب وصيانة الألواح الشمسية التي تعرف انتشارا ملحوظا للباحثين عن مصادر الطاقة البديلة، إضافة إلى دورات مماثلة في التقنيات ثلاثية الأبعاد لتغطية الأرضيات ويقدر العدد الإجمالي للحرفيين بولاية ڤالمة حاليا ب7664 حرفي مسجل لدى غرفة الصناعة التقليدية والحرف يسهمون نظريا في استحداث ما يفوق ال14 ألف منصب عمل، حسبما ذكره مدير القطاع، الذي أبرز بأن العدد الإجمالي للمسجلين يتوزعون على 2638 حرفي في مجال الصناعة التقليدية والفنية و2026 حرفي في مجال إنتاج المواد و3 آلاف في الخدمات.