اعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الاثنين قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إجبار كل شاب إسرائيلي على المشاركة في الحفريات أسفل الحرم القدسي الشريف ومحيطه. وتعهد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالمشاركة في نقل الغبار من أسفل المسجد إعلانا إسرائيليا رسميا لسرقة التراث والتاريخ الاسلامي في القدسالمحتلة . وعقبت الهيئة في بيان لها على القرار وتصريحات نتنياهو، بأن إسرائيل بحكومتها ومتطرفيها تتحدى في كل يوم وكل لحظة المجتمع الدولي وقوانينه ، مشيرة إلى أن هذا الاعلان هو بمثابة رد على قرار اليونسكو الأخير الذي يعد المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف مكان عبادة للمسلمين فقط، وهو ما يثبت التطرف الإسرائيلي في التعامل مع القرارات والقوانين الدولية فإسرائيل باتت دولة فوق القانون . وفي سياق متصل أدانت الهيئة الإسلامية المسيحية مواصلة سلطة آثار الاحتلال، بإعتداءها على مقبرة باب الرحمة، حيث هدمت قبرين لعائلة الحسيني في المقبرة الواقعة شرق المسجد الأقصى، مشيرة إلى أن الاعتداء الأخير يضاف إلى سلسلة الاعتداءات والانتهاكات، التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدس وسائر الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. وأشارت إلى أن إسرائيل وفي كل يوم تنتهك حرمة جديدة من حرمات المسلمين والمسيحيين في المدينة المقدسة، تارة بالتعدي على المساجد والكنائس ودور العبادة وتارة أخرى، على الأموات في قبورهم. وأضافت الهيئة أن استمرار إسرائيل في طمس معالم المقابر الاسلامية ومصادرة أراضيها، ونبش قبور المسلمين وتدمير رفات الأئمة والعلماء، على الرغم من السخط المقدسي الفلسطيني أولا والتنديد العالمي، يعد تحديا اسرائيليا واضحا للحرمة الاسلامية والحق الفلسطيني وكل القوانين والأعراف والمواثيق الدولية، التي تدعو الى احترام الديانات واتباعها ، مشيرة إلى أن هذه المقبرة من أقدم المقابر الإسلامية، حيث دفن عدد كبير من الصحابة والأولياء، وأبناء العائلات المقدسية. ومن جهة أخرى طالبت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس و المقدسات، في بيانها منظمة التربية والثقافة والعلوم التابعة للأمم المتحدة (اليونسكو) والثبات على موقفها الداعم للحق العربي الاسلامي في القدس، من خلال تصويتها المقبل على مشروع قرار جديد لتجديد وضع مدينة القدس على قائمة التراث العالمي، خلال جلساتها التي ستعقد في مدينة اسطنبول التركية بين 24 و26 من أكتوبر الحالي. وأكدت أن مدينة القدس كانت قد سجلت عام 1981 موقعا تراثيا عالميا، وأضيفت في العام التالي على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر، داعية اليونسكو لحماية المواقع التاريخية والأماكن المقدسة في فلسطين، التي تعد كنزا حضاريا وتاريخيا. والوقوف بالمرصاد لانتهاكات الاحتلال وممارساته من سرقة للتاريخ وتزوير للآثار، في مدينة القدسالمحتلة.