عرفت بعض بلديات العاصمة، يوم أمس، حالة طوارئ قصوى جراء التهاطل الغزير للأمطار التي تسببت في تسربات عديدة لداخل السكنات، ناهيك عن الشلل الذي عرفته عدة طرقات التي غرقت تماما بعدما لم تقدر قنوات الصرف الصحي والمجاري تصريف الكميات الهامة من المياه المتراكمة. استيقظ عديد المواطنين بالعاصمة، يوم أمس، على وقع تسربات كثيرة للمياه إلى داخل سكناتهم وهذا جراء التساقط الكبير للأمطار التي تواصلت طيلة ليلة الثلاثاء، وهو ما حدث ببلدية براقي أين ظل السكان بالساعات الأولى من الصباح ولعدة ساعات وهم بصدد إخراج المياه من مساكنهم نظرا لإمْتلاء البالوعات والمجاري بالمياه. الوضع نفسه عرفته بلدية باب الزوار خاصة على مستوى أقبية العمارات التي عرفت هي الأخرى امتلائها بالمياه نتيجة ارتفاع منسوبه، ما خلق حالة من القلق والتذمر أوساط المواطنين المطالبين بترحيلهم في القريب العاجل إلى سكنات تضمن لهم العيس بعيدا عن الخوف والقلق. وفي سياق آخر، فقد عرفت الكثير من الطرقات شللا مروريا حادا خاصة خلال فترة الصبيحة، أين علق الكثير من المواطنين في زحمة السير التي عطلتهم عن مصالحهم اليومية، ليكون المتضرر الأكبر هم فئة الطلبة والموظفين، الذين عبروا عن بالغ استيائهم من هذا السيناريو الذي يتكرر مع كل اضطراب جوي يعرف تهاطلا للأمطار، مشيرين إلى أن تنقية المجاري والبالوعات من شأن السلطات المحلية التي غالبا ما تتحرك بعد فوات الأوان. للإشارة وحسب نشرية خاصة لمصالح الأرصاد الجوية، حذرت من تساقط أمطار غزيرة على عدة ولايات على غرار العاصمة، الشلف، تيبازة، عين الدفلى، البويرة بومرداس وتيزي وزو وستتعدى الزمطار المتساقطة ال60 ملم.