تحول سد بوكردان المفترش أراضي بلدية مناصر بولاية تيبازة خلال الآونة الاخيرة، إلى منطقة جذب سياحي هام تستقطب آلاف العائلات خلال أيام العطل، خاصة خلال فصل الربيع قصد الترفيه بعيدا عن صخب وضوضاء المدن. سد بوكردان الذي يعتبر من بين أهم الموارد المائية التي تزخر بها ولاية تيبازة بات قبلة للعديد من العائلات خاصة العاصمية منها التي وجدت ضالتها على ضفاف السد الذي يتوفر على الكثير من شروط الراحة والترفيه، لا سيما للأطفال الذين يمرحون ويلعبون بكل حرية، حيث وفرت لهم بعض الألعاب البسيطة فيما اتخذت العائلات من ظلال الأشجار فضاء للتمتع بجمال وهدوء الطبيعة الخلابة التي اكتست ببساط أخضر يبعث الأمل في النفوس والطمأنينة في القلوب وهو ما زاد من إقبال العائلات عليه. سد بوكردان.. قبلة الباحثين عن الراحة والاستجمام حركة غير عادية يشهدها سد بوكردان مع كل إشراقة شمس، يوم بهيج، تصنعها العائلات المتوافدة بهدف الترويح عن النفس، وسط أجواء مثالية يغتنم فيها الأطفال الفرصة للعب والمرح خاصة مع حلول عطلة الربيع، أين يغتنمها الأولياء للخروج رفقة الأبناء وفق برنامج ترفيهي يكون بمثابة جزاء لهم على اجتهادهم وتألقهم في الدراسة، ما يسمح بدخولهم المرحلة الثالثة والأخيرة أكثر تركيزا وعزما لتحقيق أفضل المعدلات. سد بوكردان جزء لا يتجزأ من قطاع السياحة بولاية تيبازة، وهو ما رصدناه مليا من خلال الصور الجميلة التي يحتضنها مؤخرا، نظير الإقبال المتواصل للمواطنين عليه بهدف الجلوس في الهواء الطلق، مع تسجيل اخذ العديد من المستلزمات الضرورية خاصة ما تعلق بالمأكولات والمشروبات، لقضاء يوم استثنائي ليس كباقي الأيام، باعتباره العلاج الأمثل للحزن والكآبة. فرحة كبيرة لدى الأطفال وهم يلعبون ويمرحون بالوسائل الترفيهية المسخرة لأجلهم بعين المكان، فبين محب للعبة التزحلق وبين مهتم بالأرجوحة، أما آخرون، فيفضّلون ممارسة كرة القدم، في حين يشتهي الكثيرون شرب الشاي و اقتناء الأكلات الخفيفة ومنه الاستظلال تحت الأشجار، ما يزيد هذه المساحة الخضراء مكانة في نفوس محبيها، ويجعلها كأولوية بالغة ووجهة مهمة لقضاء أجمل الدقائق والسويعات، على أن يغادروها بقلوب مطمئنة ونفوس مرتاحة والعودة إليها أكثر من ضرورة.