شارك مؤخرا 20 طالبا بزاوية الهلال القرآنية ببلدية الشبلي بولاية البليدة في أعمال خيرية بمنطقة الڤرارة بولاية غرداية، بالتنسيق مع أعيان المنطقة. وحسب المشاركين، فإن طلبة الزاوية شاركوا في غرس500 شجرة زيتون تم نقلها من البليدة إلى منطقة القرارة بغرداية، بحيث شارك الطلبة في مشروع خيري بمزرعة وقفية بذات المنطقة والتي تتسع ل100 هكتار ويمولها معهد الحياة بذات المنطقة، وأضاف نفس المتحدث بأن هذه المبادرة تأتي في إطار خلق جسور التواصل والمحبة والإخاء بين كل أبناء الجزائر من مالكين واباضيين، والتأكيد على أن منطقة غرداية هي جزء من جسم الجزائر الذي لا يمكن فصله عن باقي المنطقة والشعب الجزائري باختلاف مذاهبه متضامن ومتآخي فيما بينه، وبذلك، لا يقبل الفتنة والتفرقة بين كل مكوناته. وفي نفس الوقت، تهدف هذه المبادرة إلى التبادل الثقافي بين سكان البليدة وسكان غرداية، إلى جانب التعرف على عادات وتقاليد المنطقة، بالإضافة إلى تشجيع طلبة الزاوية على العمل الخيري والتضامني والاطلاع على المشاريع الوقفية بمنطقة الڤرارة والاستفادة منها، خاصة وأن منطقة غرداية تعد رائدة في المجال الوقفي، مشيرا إلى أن هذه المباردة ستتحول إلى تقليد سنوي، بحيث كل سنة تنظم مثل هذه الزيارات والأعمال التطوعية والخيرية نحو هذه المناطق. من جانب آخر، أوضح مدير زاوية الهلال القرآنية بأن الزوايا يجب أن تتكيف مع الظروف الراهنة وتسايرها وتساهم في إيجاد الحلول للمشكلات المختلفة، خاصة وأن فئة كبيرة من المجتمع الجزائري تجد راحتها في الزوايا وتتابع برامجها ونشاطاتها. وفي سياق متصل، أوضح نفس المصدر بأن الزاوية الهلالية بالشبلي تحولت إلى منارة علمية من خلال النشاطات التي تنظمها خاصة تحفيظ القرآن الكريم، بحيث توفر الزاوية النظام الداخلي للطلبة، وتقع على عاتقها كل التكاليف، بحيث تضم حاليا 20 طالبا في الصنف الداخلي، في حين العدد الإجمالي للمتمدرسين يقدر ب36 طالبا، بالإضافة إلى ذلك، تضمن الزاوية دروس الدعم للتلاميذ في الأطوار الدراسية المختلفة، إلى جانب تعلم اللغات، وبذلك، لم تبق هذه الزاوية، حسب نفس المتحدث، منغلقة على نفسها وإنما تفتحت على المجتمع وساهمت في العديد من الأعمال التعليمية والخيرية والتضامنية.
