تعرض أزيد من 100 لوحة فنية وعشرات الأشكال المنحوتة من مختلف الاتجاهات والمدارس التشكيلية في الجزائر في الصالون الوطني الأول للفنون التشكيلية الذي انتظم بدار الثقافة عبد المجيد الشافعي بڤالمة. وقد تزينت قاعة العرض بدار الثقافة التي تشرف على تنظيم هذه التظاهرة إلى غاية 18 ماي الجاري بأعمال فنية أبدعتها أنامل فنانين من مختلف المدارس المعروفة من سوريالية وواقعية وانطباعية وتعبيرية وتجريدية تنوعت مواضيعها بين مناظر طبيعية وتراث تاريخي أصيل مستمد من التقاليد الجزائرية. وعلى هامش افتتاح هذه التظاهرة التي أشرفت عليها السلطات المحلية بڤالمة، صرح مدير دار الثقافة، بوزيد نحيلي، أن عدد المشاركين في هذا الصالون الوطني وصل إلى 80 عارضا من بينهم 20 رساما من ولاية ڤالمة و60 فنانا قدموا من 38 ولاية من البلاد بما فيها ولاية تمنراست. واعتبر المتحدث أن هذا الإقبال الكبير للفنانين ساهم بشكل ملحوظ في إنجاح الطبعة الأولى من هذه المبادرة، موضحا بأن هذه الطبعة التجريبية ستفتح الباب لإرساء تقاليد حقيقية لجعل هذا الصالون مناسبة وطنية للالتقاء والاحتكاك بين مختلف المبدعين في الفن التشكيلي. واستنادا لنحيلي، فزيادة على عرض اللوحات الفنية، فقد تم برمجة إلقاء محاضرات حول واقع الفن التشكيلي في الجزائر من طرف أساتذة مختصين في الميدان وهم إبراهيم مردوخ من غرداية وعبد القادر قوعيش من تمنراست ومصطفى بوسنة من برج بوعريريج إضافة إلى إقامة ورشات فنية وإنجاز جداريات والقيام بزيارات سياحية.