الأدوية البديلة لها مضاعفات خطيرة على المرضى انتشرت في الآونة الأخيرة، وبشكل كبير، ثقافة الاستعمال العشوائي للأدوية وسط غياب الوعي الصحي في المجتمع، يضاف إلى ذلك التواطؤ الكبير من طرف أغلبية الباعة في الصيدليات الذين يقدمون أنفسهم خبراء دواء أمام مريض غير واعي بما يفعل، حيث يقوم بعض الباعة بعرض مختلف الأدوية على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تلقى إقبال كبير من طرف الفتيات خاصة كأدوية للسمنة ما يعرضهم لانعكاسات جد خطيرة كالإصابة بأمراض مزمنة أحينا قد تكون قاتلة. يعمد بعض الأشخاص المجهولين والمضللين بالتواطؤ مع الباعة الناشطين على مستوى مختلف الصيدليات إلى استغلال مواقع التواصل الاجتماعي من اجل الترويج لبعض الأدوية التي تستعمل للفتيات الراغبين في الحصول على زيادة في الوزن بكل سريع عن طريق استعمال هذه الأدوية، فيما يجهل المريض أو الشخص الراغب في زيادة وزنه الانعكاسات السلبية لهذه الأدوية التي تلقى إقبال كبير على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة من طرف الفتيات. وفي هذا السياق، أشارت مصادر طبية إلى أن أولائك الباعة ينتحلون صفة الصيدلي الحقيقي ما يصعب على المريض التمييز بينهم وبين صيدلي خبير لأجل الترويج لهذه الأدوية التي هي في الأساس مخصصة لعلاج أمراض على غرار السكري أو مرض التهاب المفاصل والتي غالبا ما تكوين لها أعراض جانبية في حال استعمالها في أمور أخرى غير تلك المخصصة لها، حيث يقوم الباعة بالصيدليات ببيع هذه الأدوية دون وصفة، فيما اكتشف أيضا، يضيف المصدر، أن العشابين عديمي الضمير يقومون بإضافة هذه الأدوية سرا إلى خلطات عشبية تمويهية عديمة الفائدة وربما ضارة تحت مسميات عديدة أهدافها تجارية فقط. ويؤدي الاستعمال العشوائي لهذه الأدوية إلى نتائج خطيرة تصل إلى الوفاة وقد توفيت فعلا عدة حالات بعد استعمال هذه الأدوية، يقول المصدر. ومن بين الأخطار التي تتسبب بها هذه الأدوية ارتفاع ضغط الدم والسكر وتدمير المناعة والقرحة المعدية مع إمكانية حدوث ثقوب في المعدة ثم التشققات الجلدية وارتخاء العضلات وهشاشة العظام وتآكلها وتكسرها التلقائي وتدمير الكبد والكلى والقلب والعين، أما التوقف المباشر عن أخذ هذه الأدوية فيؤدي إلى نتائج كارثية تصل إلى الوفاة، على سبيل المثال دواء Célétasone الذي تسبب استعماله العشوائي في العديد من الوفيات حسب مصادر طبية، كل هذه الكوارث مقابل زيادة وزن غير متناسقة وفي البداية تكون عبارة عن سمنة من النوع الذكوري وليس الأنثوي، أي تتركز في البطن والوجه ثم خلف الرقبة ثم تتطور إلى شكل خاص مثير للاشمئزاز، كما أن الأخطر من ذلك هو احتباس السوائل في الجسم وتورم القدمين. صيدليات تروّج لأدوية بديلة ليس لها نفس الفعالية من جهة أخرى، انتقدت ذات المصادر الطبية، لجوء بعض الصيدليات إلى الترويج لبعض الأدوية والتي تكون بديلة إلا أنه ليس لها نفس الفعالية، حيث تتم في هذه الحالة عملية احتيال على المريض عند توجهه إلى الصيدلية لشراء دواء معين وصفه الطبيب وفي حالة عدم إيجاده يقترحه عليه الصيدلي دواء بديل، في الوقت الذي أكد العديد من الأطباء أن هذه التصرفات قد تكون مضرة بالمرضى خاصة أن الطبيب هو الأدرى بالمريض والدواء المناسب له. ندرة الأدوية متواصلة في ذات الإطار، تشهد السوق الوطنية للأدوية اشتداد في ندرة الأدوية إلى درجة أن بعض المرضى أصبحوا يجدون دواء واحدا لدى الصيدلي من أصل خمسة مدونة في الوصفة الطبية، مما اثر كثيرا على نوعية التكفل بالمريض، الظاهرة جعلت النقابة الوطنية للصيادلة تهدد بالدخول في إضراب خلال مجلسها الوطني القادم بتاريخ 27 أوت في حال استمرّ هذا الوضع الذي وصفوه بالخطير.