نفايات واد اولاد سلامة تتربص بصحة المواطنين الطريق المزدوج باولاد سلامة.. المشروع الذي لم ير النور بعد التهميش يطال قاطني حي الحامول ومراكشي لايزال سكان اولاد سلامة بولاية البليدة يتأملون إلتفاتة المسؤولين لمطالبهم التنمية وذلك في ظل الوضعية المزرية التي يعيشونها بسبب النقص الفادح في المشاريع التنموية التي تمس مختلف القطاعات الحيوية على غرار قطاع الصحة والأشغال العمومية خاصة المشروع المتعلق بالطريق الازدواجية، في حين يبقى مشكل النقل بشقيه العمومي والمدرسي من بين الانشغالات القائمة وبغية التعرف على باقي انشغالات سكان اولاد سلامة، ارتأت السياسي التنقل إلى المكان والتقرب من المواطنين لرصد أهم المشاكل التنموية بالمنطقة. واد اولاد سلامة يهدد سلامة السكان أثناء تنقل السياسي إلى بلدية اولاد سلامة، شد انتباهنا وللوهلة الأولى الوضعية الكارثية التي يعيشها السكان القاطنون قرب الوادي، حيث أعرب ذات المتحدثين ل السياسي عن استيائهم الشديد من الروائح الكريهة المنبعثة من المكان بسبب النفايات المترامية داخل الوادي والتي تزداد حدة مع ارتفاع درجات الحرارة، كما أشار السكان الى الانتشار الواسع للحشرات الضارة والكلاب الضالة التي تشكل هي الأخرى خطرا على سلامتهم. من جهتهم، استنكر ذات المتحدثين الوضعية الكارثية التي يعيشونها خلال فصل الشتاء بسبب امتداد مياه الوادي إلى سكناتهم، مؤكدين في السياق ذاته، عدم تحرك المسئولين رغم مراسلاتهم المتواصلة التي لم تحرك ساكنا، على حد تعبيرهم. الطريق المزدوج باولاد سلامة لايزال ورشة مفتوحة يعرف الطريق المزدوج باولاد سلامة والرابط بين بلدية الأربعاء وبوڤرة بولاية البليدة تأخرا واضحا في تقدم الأشغال التي يعود تاريخ انطلاقها إلى أزيد من 10 سنوات مضت بالنظر إلى المشاكل التي اعترضت عملية الإنجاز طيلة هذه الفترة، حيث واجهت الشركة المكلفة بالإنجاز تعقيدات على المستوى الداخلي في إدارتها مما جعلها عاجزة عن الاستمرار في الإنجاز لتليها مرحلة أخرى تم فيها تسليم ورشة الأشغال إلى مقاولة أخرى، غير أن الأمر لم يستمر طويلا حيث عادت الأشغال للتوقف مرة أخرى وهو الوضع الذي تسبب في عرقلة سير المركبات المتوافدة إلى المنطقة والتنقل إلى مختلف البلديات المجاورة على اعتبار بلدية أولاد سلامة نقطة ربط بين العديد من بلديات البليدة. أحياء الحامول ومراكشي الأكثر تضررا اتجهنا في زيارتنا إلى اولاد سلامة إلى أحياء الحامول ومراكشي، وهي الأحياء التي شهدت عشرات الاحتجاجات خلال السنوات الأخيرة بسبب حرمانهم من المشاريع التنموية، إضافة إلى واقعهم المرير جراء تجاهل المسئولين لمطالبهم، حيث استغل السكان تواجد السياسي بعين المكان للحديث عن انشغالاتهم وجملة النقائص التي يعيشونها منذ سنوات طويلة، حيث لايزال مشكل غياب قنوات الصرف الصحي قائما رغم خطورة الوضع بسبب استخدام السكان لوسائل تقليدية والتي أبدى بشأنها ذات المتحدثين تخوفهم بسبب امتداد المياه القذرة إلى الأسطح وامتزاجها مع المياه الجوفية مما قد يؤدي إلى إصابتهم بالأوبئة الفتاكة، إضافة إلى الروائح الكريهة الناجمة عن الوضع خلال فصل الصيف. في حين يزيد مشكل المياه الشروب الوضع تأزما إذ يضطر السكان التنقل إلى الأحياء المجاورة بغية اقتناء هاته المادة الحيوية في حين يعم داخرون لاقتناء قارورات الماء المعدني، مناشدين بذلك والي البليدة الالتفاتة لمطالبهم التي تحولت الى نقطة سوداء تؤرق يوميات قاطني حوشا لحامو ومراكشي باولاد سلامة. التهيئة الحضرية مطلب سكان اولاد سلامة امتدت جولة السياسي الى بلدية أولاد سلامة بولاية البلدية إلى مختلف الأحياء حيث شدنا الوضع الكارثي للطرقات بداية من المدخل الرئيسي لاولاد سلامة الذي تحول إلى حفر ومطبات باتت محل شكوى وامتعاض مستخدمي الطريق في ظل الخسائر المادية الفادحة التي يتسبب فيها الوضع في حين لايزال قاطنو حي الحامول 2 و3 يتاملون وفاء وعود السلطات المحلية الرامية لإعادة تهيئة طرقات وأرصفة أحيائهم بسبب تدهور وضعيتها، مشيرين بدورهم إلى العزلة المفروضة عليهم خلال فصل الشتاء بسبب صعوبة التنقل من والى الأحياء المذكورة. أزمة النقل تؤرق السكان أثناء جولتنا الاستطلاعية إلى بلدية اولاد سلامة، شد انتباهنا النقص الفادح في وسائل النقل والتي أكد لنا بخصوصها السكان توفرهم على عدد قليل من الحافلات التي لا تلبي حاجات قاطني المنطقة مما يضطرهم لاستخدام سيارات الكلوندستان التي تصل أثمانها في كثير من الأحيان إلى 60 دج. كما أشار ذات المتحدثين ل السياسي إلى تسبب المشكل في عزل الأحياء عن بعضها إذ يضطرون للمشي طويلا للوصول الى مختلف الوجهات بسبب غياب النقل الحضري، كما طالب السكان إنشاء محطة نقل ومضاعفة عدد الحافلات للتخفيف من أزمة النقل التي تعيشها المنطقة منذ سنوات طويلة. والنقل المدرسي غائب هو الآخر أكد لنا العديد من أولياء التلاميذ ببلدية اولاد سلامة غياب النقل المدرسي وهو الآمر الذي يضطر أبناءهم لقطع مسافات تفوق 04 إلى 05 كيلومتر للوصول إلى أقرب مدرسة، مشيرين بدورهم إلى تأثير الوضع على المحصول الدراسي لأبنائهم، مجددين بذلك مطلبهم من مديرية التربية لولاية البليدة بغية بتوفير النقل المدرسي. أولياء التلاميذ يطالبون تحسين واقع المؤسسات التربوية في سياق آخر، أكد لمنا العديد من أولياء التلاميذ ببلدية اولاد سلامة ان المؤسسات التربوية المتواجدة على مستوى بلديتهم لا تتوفر على كل شروط التمدرس الجيد، فمدرسة اولاد سلامة المسماة بمدرسة مجزرة 14 شهيدا تعرف العديد من النقائص كغياب المطعم المدرسي والمكتبة والملعب، أما بمدرسة محمد حمدود فالوضع أسوء بسبب غياب التدفئة وانعدام المياه والوضعية المزرية لاسقفها المهترئة، فالمدرسة ككل بحاجة إلى ترميم، بالإضافة إلى غياب النقل المدرسي والمكتبة والملعب مناشدين بدورهم مديرية التربية بالولاية الالتفاتة لوضعية المدرسة السالفة الذكر خاصة مع اقتراب الموسم دراسي الجديد. الهياكل التجارية الغائب الأكبر من جهتهم، طالب سكان بلدية اولاد سلامة بإنشاء هياكل تجارية على غرار الأسواق الجوارية وذلك بسبب النقص الفادح في ذات الهياكل الخدماتية اذ تتوفر بلديتهم على عدد من المحلات التجارية التي لاتلبي حاجيات المواطنين ويضطرون للتنقل إلى البلديات المجاورة على غرار الاربعاء وبوڤرة لاقتناء مستلزماتهم رغم أزمة النقل الحادة التي تشهدها المنطقة، حسبما أشير إليه. القطاع الصحي باولاد سلامة هيكل دون روح لا يزال مرضى اولاد سلامة يعانون غياب قاعة متعددة الخدمات التي من شأنها تغطية العجز الذي يشهده القطاع الصحي بالبلدية، حيث اشتكى السكان من انعدام الهياكل الصحية التي لا تتجاوز عددا من قاعات العلاج الموزعة عبر الأحياء، مما يضطرهم للتنقل إلى المؤسسة الاستشفائية ببوڤرة، في حين يجد قاطنو الدواوير النائية صعوبة كبيرة في التنقل في ظل غياب وسائل النقل لربطهم بالبلديات المجاورة، مطالبين بذلك مديرية الصحة والهيئات المحلية إدراج مشروع لإنشاء قاعة متعددة الخدمات. الفئة الشبابية تحلم بمرافق ترفيهية ورياضية كما تعاني فئة الشباب ببلدية اولاد سلامة هي الأخرى من انعدام المرافق الرياضية والترفيهية التي تعد من بين أهم المطالب القائمة لقاطني المنطقة دون تجسيدها، حيث أكد لنا العديد من السكان ممن التقتهم السياسي تنقهم إلى البلديات المجاورة على غرار الصومعة وعاصمة الولاية بغية قضاء أوقات فراغهم، مبدين استنكارهم الشديد من الوعود الكاذبة التي تمليها عليهم السلطات المحلية والرامية لانشاء هياكل ترفيهية وهي الوعود لاتزال مجرد حبر على ورق، حسبما اشير إليه.