كشف رئيس حركة مجتمع السلم، عبد المجيد مناصرة، عن جملة من الحلول التي يراها استعجالية، فيما أثنى مطولا على سياسة المصالحة الوطنية التي جاء بها الرئيس بوتفليقة. وقال مناصرة في ندوة صحفية على هامش افتتاح السنة الدراسية في بسكرة أمس، إن الحل المالي المقدم من طرف الحكومة هذه الأيام اضطراري وهو إجراء مؤقت قد يكون مفهوم ولكن نقول طبع الأموال ليس هو الحل لأننا كنا نملك الأموال ولم تحل الأزمة بل بالعكس عندما كان البترول ب10 دولار لم نسمع عن الحرڤة. وعدد وزير الصناعة الاسبق حلولا يراها كفيلة بتفادي سيناريو اكتوبر 1988، في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي قال إنها مشابهة لفترة نهاية الثمانينات. وفي الشق السياسي، رأى مناصرة أن الحل يكون من خلال تنظيم انتخابات نزيهة وأولها الانتخابات المحلية وتقاسم الأعباء بإرادة الشعب الجزائري الذي مل وكره من الأحادية فلذلك يقول: على السلطة أن تترك الشعب ليوزع الأعباء ومستعدين كحركة إذا تركتم الشعب يختار بإرادة وحرية . كما طالب بضرورة التوافق الوطني بالحوار والتواصل دون الإقصاء والعبور الآمن نحو المستقبل. وفي المجال الاقتصادي اقترح زعيم حمس تبني برنامج إنقاذ اقتصادي من أبناء الجزائر بالرشادة وليس بالسفاهة وبالتنويع واستغلال الثروات وعلى الحكومة أن تحسن الحوار مع الشعب وتحسن الإقناع بالعلم وكسب الثقة وليس بالتخويف، على حد تعبيره. وعاد مناصرة بالمناسبة للحديث عن الصور التي بثها التلفزيون الرسمي مؤخرا حول العشرية السوداء، قائلا: لا يليق للتلفزيون الرسمي أن يأتي بتلك المشاهد لأننا تجاوزناها بالعقل والمصالحة، والعمل الذي تم في التلفزيون عمل صبياني ، على حد تعبير زعيم حمس، الذي اثنى مطولا على سياسة المصالحة الوطنية و قال إنها ثمرة كبيرة من ثمرات حلم وصبر الشعب الجزائري لما ساد العقل عنده وهي نقطة مهمة سيرته بعد الثورة التحريرية المباركة تأتي المصالحة الوطنية والفضل في ذلك لرئيس الجمهورية والجيش الجزائري ولكن الفضل الكبير يعود للشعب الجزائري الذي صنعها. وفي الأخير قال مناصرة إن حركة مجتمع السلم صنعت الوحدة بعيدا عن التيه بوعي ومعرفة للطريق وصحة البوصلة وهي اليوم مستعدة للمنافسة بقوائمها ورجالها ونسائها وبرامجها لنعيد الثقة للشعب الجزائري في إمكانية التغيير من أجل الجزائر.